المخا.. فواكه موسمية توفر فرص عمل للعاطلين
المخا تهامة - Sunday 21 August 2022 الساعة 10:15 amفي كل صباح يدفع أصيل عبده غليس عربية متنقلة من محل إقامته، إلى الشارع العام وسط المدينة، لبيع البلس والخيار بشكل يومي، وتوفر هذه الفاكهة بهذه الأيام فرصاً للعديد من الشباب الوافدين لكسب مداخيل لا بأس بها، كما يقول الطفل ذو الخامسة عشر ربيعاً.
فهو من أهالي العقمة شرقي موزع، وأتى للعمل قبل خمسة أشهر، مع العديد من أقرانه الذين، وصلوا إلى المخا، رافدين السوق ب30 عربية بيع تجوال، لكسب عيشهم بعد أن قطعت مليشيات الحوثي الإرهابية، مرتباتهم وصادرت ما تجود به بعض المنظمات، فكانت المخا بالساحل الغربي، بديلاً لأرباب الحرف والباعة والعاملين لرفد هذه المدينة بمئات العمال لتواكب الحركة التجارية والاستثمارية والاقتصادية.
يقول أصيل إنه وفد إلى هنا لبيع البلس والخيار وكسب رزقه منه، فيقوم بشراء سلة من البلس تكلفه 13 إلى 15 ألفا، ويشتري خمسين خيارا من خيار القثاء بسعر 400 ريال للواحد منه، وهو بدوره يبيع الحبة البلس ب100 ريال، ويقطع الخيار إلى أجزاء ويضيف فوقها الملح والليمون.
ويكسب هذه الطفل مبلغا لا بأس به، ليرسل مصاريف أسرته إلى القرية، ويدخر بعضها، بعد أن يخرج رأس ماله وإيجار هذه العربية التي يستأجرها بألف ريال يومياً.
أما صادق سعيد فيقول: وفرت العربيات المتنقلة فرصة للعمل وطلبة الله، فنشتري ونبيع البلس التي يجلبها تاجر آخر من تعز، والخيار (القثاء) الذي تزرع في مزارع المخا وذو باب.
وأضاف. وفرت هذه العربيات للذين لم يستطيعوا العمل في أعمال الحجر والطين (أعمال البناء) التي عادة ما تكون شاقة، فرصا أخرى فيشتغلون بهذه المهنة السهلة والمدرة في مواسمها بمردود أفضل.
وتشهد المخا المدينة التاريخية منذ تحريرها، تطورا وازدهارا كبيرا، فهي تشهد أكبر حراك تجاري واستثماري في القطاع الخدمي والبنية التحتية، العملاقة ما ساعد آلاف العمال والوافدين في الحصول على فرص للعمل والاستثمار بطرقهم الخاصة.