إثيوبيا.. آبي أحمد يتجه لجبهة القتال لاقتراب المتمردين من العاصمة

العالم - Wednesday 24 November 2021 الساعة 04:02 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلنت الحكومة الإثيوبية. الأربعاء، أن رئيس الوزراء آبي أحمد نقل بعض صلاحياته إلى نائبه، وتوجه إلى جبهة القتال ضد قوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها  المتمردة التي تواصل تقدمها نحو العاصمة أديس أبابا.

ويأتي ذلك بعد إعلان آبي أحمد في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أنه يعتزم التوجه إلى جبهة القتال لقيادة قوات الجيش ضد قوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها  في ضوء استمرار تقدمها من شمال البلاد نحو العاصمة.

في حين نشرت قوات إقليم تيغراي، فيديو قالت إنه لـ"أسرى الجيش الإثيوبي"، الذين بلغ عددهم 11 ألفا، وهددت بمواصلة الزحف إلى أديس أبابا، التي اعتبرت سقوطها مسألة أشهر أو أسابيع. 

 وحذر المبعوث الأميركي إلى منطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان من تعرض الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في إثيوبيا للخطر بسبب التصعيد العسكري.

 في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة عزمها إجلاء عائلات موظفيها الدوليين من إثيوبيا بحلول الخميس، فيما دعت فرنسا، الثلاثاء، رعاياها إلى مغادرة البلاد.

وكانت دول عدّة من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حضّت رعاياها على مغادرة إثيوبيا، حيث لا يزال المجتمع الدولي عاجزاً عن انتزاع وقف لإطلاق النار في إثيوبيا التي يشهد شمالها منذ أكثر من عام حرباً بين القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير شعب تيغراي.

وكانت الحكومة الاتّحادية الإثيوبية أعلنت في 2 نوفمبر حالة الطوارئ لستّة أشهر في سائر أنحاء البلاد ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظلّ تزايد المخاوف من تقدّم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائهم نحو العاصمة.

وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتّحادي.

وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي أحمد النصر في 28 نوفمبر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدّموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

كما تحالفت الجبهة مع مجموعات أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.

وأعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي هذا الأسبوع السيطرة على شيوا روبت، التي تبعد مسافة 220 كلم إلى شمال شرق أديس أبابا برّاً، وهو ما لم تشأ الحكومة الإدلاء بأي تعليق بشأنه.

ويُعتقد أنّ بعض مقاتلي الجبهة وصلوا إلى ديبري سينا، على بعد نحو 30 كلم عن أديس أبابا، بحسب ما قال دبلوماسيون أُبلغوا بمستجدّات الوضع الأمني.