أكاذيب بن عديو حول الإمارات وبلحاف.. محاولة هروب من مشهد السقوط
تقارير - Wednesday 17 November 2021 الساعة 01:08 pmشكل حجم الحضور والتفاعل مع اللقاء الجماهيري الموسع لأبناء محافظة شبوة، الذي عقد في منطقة "الوطأة" بمديرية نصاب، تجسيداً واضحاً لمدى الغليان الشعبي في المحافظة ضد سلطتها الإخوانية.
وتجلى ذلك في البيان الصادر عن اللقاء والذي لخص الوضع الكارثي الذي تعيشه المحافظة كنتاج لأداء هذا السلطة، وجعل من إقالتها المطلب الأول لأبناء المحافظة.
في حين دعا الشيخ القبلي البارز الشيخ عوض محمد بن الوزير، في كلمته للقاء والذي كان صاحب الدعوة له، بشكل واضح إلى إقالة المحافظ الإخواني محمد بن عديو، حيث أكد بأن "شبوة اليوم بحاجة إلى محافظ يلم الصف الشبواني".
المشهد الشعبي الغاضب ضد سلطة شبوة الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان والذي جسده اللقاء، دفع بالجماعة عبر إعلامها وناشطيها إلى مهاجمته وتصويره بأنه "مؤامرة" تقودها الإمارات لاستهداف المحافظة ومحافظها بن عديو.
استدعاء أسطوانة "الإمارات" للتغطية على الفشل والعبث الإخواني في شبوة سبق إليها بن عديو ذاته، في حواره الأخير مع وكالة "سبوتنيك" الروسية يوم الأحد الماضي، والذي هاجم فيه الإمارات بذريعة إعاقة تصدير الغاز من منشأة بلحاف.
هجوم بن عديو في الحوار حمل جملة من المغالطات والأكاذيب الواضحة، وعلى رأسها حديثه عن أن السبب الرئيسي في انهيار العملة هو توقف صادرات البلد من النفط والغاز، وأن الغاز المصدر من بلحاف كان يشكل 60% من إيرادات الدولة اليمنية.
مزاعم بن عديو تكذبها أرقام آخر موازنة لليمن عام 2014م قدمتها حكومة باسندوة والتي كانت تخضع لسيطرة الإخوان، حيث قدرت عائدات الغاز المصدر بنحو 136 مليار ريال يمني، وهو مبلغ يقل عن 10% من إيرادات الموازنة المقدرة، في حين أن إيرادات النفط هي من كانت تصل إلى نسبة 60%.
وفي حين يؤكد بن عديو أن توقف تصدير الغاز من بلحاف سببه تواجد الإمارات، لم يفصح الرجل عن السبب الحقيقي وراء عدم استئناف إنتاج النفط بشكل كامل رغم اعترافه أن جميع حقول النفط في شبوة ومأرب وحضرموت تحت سيطرة الشرعية.
حيث كشف ابن عديو بأن كمية النفط التي تنتجها شبوة اليوم لا يتجاوز 7500 برميل يومياً فقط، في حين كان إنتاج المحافظة قبل الحرب 80 ألف برميل يومياً، معترفاً بعدم عودة كل الحقول للإنتاج وأن حقلاً واحداً فقط من ينتج من أصل 23 حقلا داخل شبوة.
وفي حين لم يقدم ابن عديو أسبابا حول عدم استئناف إنتاج النفط من شبوة بشكل كامل، يرفض الرجل فكرة إجراء سلطة المحافظة لمباحثات مع شركات أجنبية لاستئناف الإنتاج، متذرعاً بأن ذلك "من مهام وزارة النفط والحكومة وليس من مهام السلطات المحلية".
تناقض مفضوح في حوار الرجل بين ملفي النفط والغاز، يعكس حجم الأكاذيب الإخوانية ضد الإمارات لإخفاء حجم الكارثة التي تعانيها شبوة بسبب الفساد والعبث لسلطة بن عديو ومن خلفه جماعة الإخوان، وهروباً من مشهد السقوط الذي بات قريباً جراء تصاعد الحراك الشعبي في المحافظة.