وطن على المحك.. إخوان الشرعية غطاء سياسي لكل الاحتمالات السيئة
تقارير - Tuesday 16 November 2021 الساعة 06:39 amسقطت عمران وعادت صعدة إلى حضن الدولة بالتعبير القبلي الإخواني الصرف، ولا تزال تُفتح نوافذ جديدة أمام ذراع إيران في اليمن من قبل أذرع داخلية أخرى تمتد إلى كل بقعة.
خلق إخوان الشرعية المبررات بل كل التسهيلات لتسليم مناطق شاسعة كانت كفيلة بتحسين أداء الدور السياسي والعسكري في مواجهة مليشيا أقل ما يمكن وصفها بأنها إرهابية.
توالت الأحداث وأثبتت التقارير أن هناك أدوارًا رئيسية تلعبها جماعة الإخوان التي تسيطر على الإعلام ووزارة الدفاع والعديد من منابع النفط والغاز في ظل غموض يكتنف هذا التوجه ويضع عشرات من علامات الاستفهام حول الرئاسة اليمنية.
تساقطت مديريات البيضاء بعد سيطرة لم تدم كثيرًا وذهبت مديرية نعمان وناطع والزاهر ومسورة وكذلك الصومعة في لمح البصر ولم يتبق شيء تتغنى به الشرعية سوى تاريخ من الهزائم.
خذلت الشرعية كافة الأطراف بمن فيهم الشرعية نفسها، وذهب الحوثي بعيدا يزحف ويحشد مقاتليه صوب محافظة شبوة، سقطت عسيلان وبيحان وعين وتم تطويق مأرب من الجهة الجنوبية.
تلاها سقوط الجديدة مركز مديرية الجوبة أو جزء منها جنوب المحافظة بعد معارك حاول فيها رجال القبائل الصمود حتى جاء دور العبدية تم تطويقها من كل الجهات لما يقارب الشهر حتى سقطت.
إخوان الشرعية ما زالوا في موقف المتفرج حتى تم السيطرة على مفرق البيضاء - حريب ومفرق مديرية جبل مراد، وجبال الاسيود شمال شرق الجوبة من قبل ذراع إيران وفي وقت وجيز وكأننا أمام مبادرة تسليم طوعية.
في سبتمبر الأسود وما قبله وبعده كان السؤال الطارئ كيف سقطت هذه المديريات وفي وقت قصير دون أي مقاومة ليتم التسهيل لتطويق مأرب من أهم الأماكن ولماذا؟
التساؤل الآخر، من يدفع تجاه إسقاط ما تبقى من مناطق بعد كل التضحيات التي قدمها رجال القبائل وكثير من المقاتلين.
بالعودة للمدخلات قد يحسب للقوى السياسية الناعمة منها والقبلية وحتى المتطرفة التي كان لها أجندتها العسكرية أنها ظلت طيلة ال20 عاما الأخيرة ورقة السبق في خلخلة قوانين البلد. فمنذ الحروب الستة بين الدولة ومليشيا الحوثي ودعوات المظلومية تتصدر الصفحات الصفراء وحتى اللحظة وهناك مبررات تساق عقب كل سقوط وفشل.
توالت الأحداث والصراعات، والتقارير تشير إلى وجود مشكلة لدى ذراع إيران ورؤيتها تجاه النظام القائم والدولة، غير أن القوى السياسية من يسار ويمين خلقوا فرصة من العدم منحت الجماعة التشبث بشعاراتها الثورية حتى وصلت العاصمة صنعاء رافعة شعار إسقاط الجرعة.
اليوم تستمر منظومة الإعلام الرسمي والمناوئ من المرتبطين بدول إقليمية في العمل الدؤوب على تمرير المغالطات وتجاوز الثوابت دون أدنى اعتبار للقضايا المصيرية.
أما الأمم المتحدة، فقد أثبتت فشلها بل تورطها فيما يجري بصورة مباشرة وغير مباشرة، ما يعني أننا أمام سيناريوهات عديدة في وطن على المحك وشرعية مهمتها العمل كغطاء سياسي لكل الاحتمالات.