في ذكرى استقلالها عن دولة الحوثي.. "عدن" بوابة الانتصار العربي على إيران
الجنوب - Sunday 09 May 2021 الساعة 08:30 pmليلة الـ27 من رمضان 1436هـ الموافق 14 يونيو 2015م، كانت بداية جديدة للمشروع العربي في حربه مع المليشيات الحوثية الانقلابية، ومفتاح الانتصارات الجنوبية بعد أشهر من الانقلاب على الدولة وسيطرة المليشيات على كل المحافظات، بدعم إيراني.
الاحتفال بالذكرى السادسة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن لها خاصيتها ومكانتها باعتبار أن تلك المعركة كانت معركة مصيرية، واستطاع الجنوبيون الانتصار فيها للعرب كافة بمساندة من الأشقاء. لذا فذكرى انتصار العاصمة عدن تُعد يوماً تاريخياً للجنوب وللمنطقة العربية برمتها.
وتحت هاشتاج "#يوم_انتصار_عدن"، غرد جنوبيون احتفالاً وتذكيراً بيوم النصر الذي حققته عدن ضد مليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال نائب رئيس هيئة الانتقالي، هاني بن بريك: في ذكرى #يوم_انتصار_عدن أرفع أكف الدعاء في هذه الليلة المباركة لكل الرجال الذين كانوا السبب في يوم النصر العظيم وفي مقدمتهم الشهداء الخالدون والجرحى الأبرار وكل الرجال الأفذاذ الذين لا يزالوا يسطرون أعظم الملاحم في مواقع الشرف والبطولة إخلاصا لله ووفاء لوطنهم وإخوتهم الذين سبقوا.
الناطق الرسمي باسم القوات الجنوبية المسلحة، قال بان الحرب التي خاضتها العاصمة عدن بالأمس وانتصرت فيها على المليشيات الحوثية تعيد أطراف في الشرعية انتاجها اليوم وبوسائل وأسلحة خدمية جديدة لا تقل قسوة وبشاعة واجراما عما سبقها.. لكنها عدن عاصمة الجنوب الأبدية أبقى على الصمود وأقوى من مؤامرات الغزاة وإرهابهم.
وذكر عضو الجمعية الجنوبية العمومية، وضاح بن عطية، أبطال كتيبة سلمان وهم مجموعة من المغتربين بالسعودية الذين تركوا أعمالهم والعيش الرغيد وتجمعوا في عدن ثم تدربوا على يد أبطال الجيش الإماراتي وهم من أشعل الحماس وحرروا رأس عمران ثم شاركوا كراش حربة حتى تحرير عدن ولحج وأبين.
الإعلامي السياسي، أحمد الربيزي، اعتبر انتصار عدن كان نتيجة بديهية وحتمية لشعب قاوم بكل ما أوتي من قوة وتصدى لمليشيات الاحتلال والغزو.
والتحم بالمقاومة الجنوبية وكون حاضنة شعبية للمقاتلين، ورافضة لمليشيا الاحتلال.
وأضاف، إن ملحمة النصر في الـ27 رمضان، صنعت بدماء الشهداء والجرحى وببسالة رجال المقاومة في كل مناطق الجنوب.
فيما أشار المحامي يحيى غالب، أن تحرير عدن هو انتصار للمنطقة والإقليم، وأن انتصار عدن درس تاريخي يتعلمه الجميع ويبقى بذاكرة الأجيال، مؤكداً أن عدن انتصرت وما زالت تخوض معركة التحدي.
المحلل السياسي، خالد الزعتر، قال إن عدن انتصرت
على الميليشيات الحوثية الإرهابية لأنها تؤمن بالدولة الوطنية وترفض الفكر الحزبي الأيديولوجي.
وأكد أنه كان من الممكن أن تتحرر صنعاء خلال فترة قصيرة كما تحررت عدن لو لم يحكمها الخوف وغياب الإرادة الوطنية.
الإعلامي صدام عبدالله، قال: خرج أبناء الجنوب كالجسد الواحد بمشاركة القوات الإماراتية وقدموا الغالي والنفيس لتحقيق ذلك النصر ودفعت الإمارات بأبنائها ليكونوا في مقدمة الصفوف مع أبطال المقاومة وسالت دماء أبنائهم التي امتزجت بدماء أبناء الجنوب وليزرع بذرة حب بين أبناء الجنوب وأبناء إلامارات
وأجمع الجنوبيون أن ذكرى تحرير عدن مرتبطة بالعرفان والجميل للقوات الإماراتية التي كان لرجالها دور كبير بمعركة عدن، وذكروا استشهاد القائد عبدالعزيز الكعبي بجولة عبدالقوي وكان معه أبطال المقاومة الجنوبية ومن كتائب سلمان الجنوبيين القادمين من السعودية، مؤكدين تمسكهم بواقعهم السياسي الجديد وإنجازاتهم العسكرية المتمثلة في تحرير الأرض، وكذا إنجازاتنا السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضافوا: “وحدة الصف الجنوبية ووحدة الهدف، وثبات الموقف، وتقاربه، والتمسك بمبدأ التصالح والتسامح كلها كانت أسباب انتصار العاصمة عدن”.
وأكدوا أن على العالم العربي أدراك حقيقة أن تأمين المدينة الساحلية عدن يعني تأمين المنطقة العربية كلها”، معتبرين أن: “العاصمة الجنوبية عدن هي مفتاح السلام”.