جنوبيون تعليقاً على مبادرة السعودية: الحل في الجنوب وليس في صنعاء
الجنوب - Tuesday 23 March 2021 الساعة 07:05 pmعلق سياسيون وناشطون جنوبيون، على المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، التي أعلن عنها وزير خارجية المملكة، يوم الاثنين، معتبرين أن الواقع تجاوز "المرجعيات الثلاث"، وأن "حل الأزمة اليمنية لن يتحقق دون منح أبناء الجنوب حقهم في تقرير مصيرهم". كما يرون.
في هذا السياق، اعتبر الدكتور حسين لقور بن عيدان، أن الحل لأزمة اليمن يكمن في قيام دولة الجنوب وبنائها، مضيفاً في تدوينة على حسابه في تويتر، "إنّ حلول السلام لا يمكن أن تأتي من صنعاء لأنها مصدر الحرب، وخاصة أنها تخضع لسيطرة مليشيات عنصرية عبثت بمصير البلاد".
في حين قال عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، إن "المرجعيات الثلاث مشكلة وليست حلاً"، وأردف على صفحته في "الفيسبوك": "من يريد ما تسمى بمخرجات الحوار يروح ينفذها عند الحوثي".
ومن جانبه قال عضو فريق المجلس الانتقالي، لمفاوضات اتفاق الرياض، أنيس الشرفي، إن "الحلول السياسية في اليمن لن تنجح إلا باستعادة دولة الجنوب".
وذكر الشرفي، في تغريدة على "تويتر"، أن "إحلال السلام والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة هو غاية الجنوبيين، ومن هذا المنطلق يولي المجلس الانتقالي أولوية لجهود السلام والمشاركة الفاعلة على طاولة العملية السياسية لطرح القضية الجنوبية".
وتابع قائلا: إن أراد المجتمع الإقليمي والدولي والقوى السياسية الشمالية فعلاً تهيئة بيئة ملائمة لإحلال السلام فعليهم الإقرار والتسليم بما يريده ويقرره شعب الجنوب لذاته، ما لم فإن أي عملية سياسية لن تسهم في توفير حلول جذرية للأزمة، بل ستكون مجرد استراحة حرب لتمكين كل طرف من استجماع قوته والاستعداد لخوض صراع دموي جديد.
الكاتب الجنوبي صالح الديل باراس قال معلقاً على إعلان المبادرة السعودية "إن تعنت الحوثيين وفشل الإخوان في الحرب، وغباء أدوات المملكة في إدارتها سيفرض اللجوء لخيار استقلال الجنوب".
في السياق شدد الناشط السياسي محمد حبتور أن "الجميع يؤيد خيار السلام، وتوقف الحرب في أسرع وقت، ولكن السلام الحقيقي لن يكون إلا بمشاركة ورضا كل الأطراف، وما دون ذلك ليس إلا ترحيلا للصراع لجولات أخرى، قد تكون أكثر دموية من هذه الجولة".
وأضاف: "الحوثي لم يحترم أي اتفاقيات، وهدفه إنشاء (حزب الله) جديد في خاصرة العرب الجنوبية"!
وكتب حبتور، في تغريدة ثانية: "مبادرة بخطوط عريضة ومرجعيات لا تُنصف القضية الجنوبية، وتقفز على المتغيرات الجيوسياسية التي خلفتها الحرب، فلا حاجة للمواربة والاستخفاء خلف الظنون والاحتمالات". وفق تعبيره.
وأكمل "إن كان في جعبة المجلس الانتقالي أي مناورة، فالآن هو وقتها، في الخفاء أو العلن، المهم أن يتحرك المجلس وبقوة".
بدوره رأى الأكاديمي خالد الشمري، أن "الطرف الوحيد المستفيد من المرجعيات الثلاث هو حزب الإصلاح الإخواني، لذلك ستجدون الشرعية الإخوانية متمسكة بالمرجعيات الثلاث".
وأضاف على تويتر: "المرجعيات الثلاث تلغي جميع الأطراف الأخرى بمن فيهم الانتقالي والقضية الجنوبية وقوات المقاومة الوطنية كطرف سياسي وعسكري موجود على أرض الواقع وحزب المؤتمر ورموزه السياسية".
وتساءل: "فعن أي حوار يتحدثون إذا تم تأطيره بالمرجعيات الثلاث؟".
وخلص الشمري إلى القول: "سيكون حوارا عقيما لن ينهي الأزمة ولن يوقف الصراع والحرب".
أما الصحفي ياسر اليافعي فنوه إلى أن "واقع ما بعد 2015 يختلف على ما قبله سياسياً واجتماعياً وعسكرياً، وبالتالي التركيز على القرار الدولي 2216 ومخرجات الحوار يعكس فشلا إضافيا لرعاة عملية السلام بمن فيهم الأمم المتحدة".
وشدد أن "أي عملية سلام يجب أن تراعي واقع ما بعد 2015 وحق الجنوب في تقرير مصيره ما لم سيكون مصيرها الفشل".
فيما علق مدير مركز واشنطن للأبحاث أحمد الصالح قائلا، إن "مبادرة المملكة للسلام في اليمن مرحب بها ومحل تقدير، ولكن الواضح للجميع أن لا أفق حقيقي لتنفيذها لسبب بسيط وهو أن الحوثي ليس لديه الحد الأدنى من المسؤولية تجاه معاناة الشعب والدمار الحاصل وبالتالي سيكسب الوقت ويستمر".
وشدد أنه "يجب العمل على المسار الذي يفهمه الحوثي وهو القوة العسكرية فقط".