محور تعز يواصل "معركة الأكاذيب".. صحفيان ينسفان ادعاءات "تحرير جبل حبشي"

تقارير - Monday 08 March 2021 الساعة 05:30 pm
عدن، نيوزيمن:

لجأ محور تعز العسكري الموالي لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، إلى الأكاذيب، لتسويق انتصارات وهمية في بعض مناطق المحافظة.

في هذا السياق، أعلن المحور تحرير مديرية جبل حبشي بالكامل، في وقت لا تزال مليشيا الحوثي، تسيطر على أهم المناطق فيها، كما أن المناطق التي لا تسيطر عليها تحررت قبل 3 سنوات أصلاً وفق الصحفي عصام السفياني المقيم في ذات المديرية.

وقال السفياني، في منشور على حسابه في الفيسبوك: "جبل حبشي لم تكن تحت سيطرة الحوثيين حتى يتم تحريرها.. الحديث عن تحرير جبل حبشي فيه لبس وكأنه تم تحريرها بالكامل خلال يومين".

وأوضح أن "ما تم تحريره خلال الأيام الماضية هي مجموعة قرى غرب جبل حبشي على حدود مقبنة.. جبل حبشي تبدأ من مدخل تعز في الضباب وترتبط بمديريات المسراخ والمعافر ومقبنة ومشرعة وحدنان والتعزية".

ووفق السفياني، فإن القرى التي تحررت تتبع عزلة واحدة على حدود مقبنة، وهي لا تشكل حتى 3% من مساحة جبل حبشي.

وأكد أن أهم مناطق المديرية التي أعلن محور تعز تحريرها بالكامل لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، وهي المناطق التي تربط مدخل تعز الغربي بالرمادة، وكذلك مناطق ضمن جبهة الكدحة وهي مناطق مساحتها صغيرة. 

وخلص الصحفي عصام السفياني إلى القول: "الأهم أن جبل حبشي محررة من زمان، وبدأت الحرب فيها على ضفة خط الضباب بدايات المواجهة بقيادة الحمادي والشراجي وآل الوقار".

في السياق، قال الصحفي سامي نعمان، تعليقاً على مزاعم محور تعز حول تحرير مديرية جبل حبشي: "لا يضر عظماء تعز أن تتحدث عن بطولاتهم وانتصاراتهم كما هي بدون إضافة أو تزييف.. الحقيقة لا تنتقص من عظمة الإنجاز بقدر ما يفعل التزييف والتضليل".

وأوضح: "ليس صحيحاً أن مديرية جبل حبشي تحررت بالكامل، وهذا الحديث المطلق يدرك الكثير، وخصوصاً أبناء جبل حبشي، أنه تضليل لا داعي له ولا طائل.. ولا يخدم سوى الإرهاب الحوثي". 

وأردف: "ما زالت الأجزاء الشمالية الأقرب لمركز تعز وخط هجدة البرح وتبيشعة ومناطق قريبة منها خاضعة للإرهاب الحوثي".

واستدرك بالقول: "ما تحرر هي أجزاؤها الغربية باتجاه الكدحة – الاشروح- بالكامل وقد تجاوزتها المعارك. ما تحقق إنجاز عظيم لا ينتقص منه سوى الكذب، بإطلاق معلومات غير صحيحة".

وأضاف نعمان: "جاري المسن الذي يتهادى بصعوبة على عكازه منذ سنوات يخرج كل يوم من بيته الذي يعيش فيه كنازح، ليتعرض لأشعة الشمس منتظرا عودته إلى قريته في تبيشعه جبل حبشي.. ما هو شعور هذا الرجل الذي طال انتظاره حينما يسمع خبرا ينتظره منذ 5 سنوات ثم يعلم يقينا باتصال أنه كاذب"؟

وأكد الصحفي سامي نعمان أن "الكذب والتزييف ليس ديننا ولا مذهبنا ولا أخلاقنا.. والكذب هو الإرجاف الحقيقي في المعركة".

وشدد أنه "يجب الفرملة وعدم التهور لدى المنفلتين الذين يضحي هؤلاء بدمائهم لأجل موقع صغيراً كان أو كبيراً.. وفي كل الأحوال يرونه نصراً لدمائهم وتضحياتهم، ولا يبخسه إلا كذب المستعرضين الذين يأتون للحديث والتصريح الفهلوي وكأنهم غير مقتنعين بما حققه أولئك على الأرض".