أدخل الإصلاح كل أطراف الحرب ضد الحوثي في صراعات.. ثم أعلن: تركيا هي الحل

تقارير - Monday 01 March 2021 الساعة 08:45 pm
نيوزيمن، كتب/ عبدالسلام القيسي:

لو سألت أحدهم وقلت من أحب اليك السعودية أو قطر لقال: قطر. لنتجاوز هذه فما زالوا في المحيط العربي.

لو سألته مرة أخرى من أحب اليك السعودية أو تركيا لقال بكل برود وشجاعة: تركيا!. 

هنا يجب أن تقف، وأن نقف. 

وأن نفكر مليا بالذي يحدث في هذه البلاد، فتركيا هي الحالمة بالتدخل في اليمن، كما فعلت في ليبيا وسوريا، ومحبو الترك أتراهم يفضلون الانتصار على الحوثي بوجود السعودية؟. 

قف ألف مرة، ومن ثم فكر. 

الحوثي هو حصان طروادة المرتقب من وجوده أن يصل ذوو العمائم السلطانية إلى اليمن، والترك لهم حلم وطموح، ولو تخلصنا من الحوثي هل هناك عذر ومبرر لتركيا في الوصول إلى اليمن فما رأيك..؟

انتصار اليمني مع تحالف السعودية ليس انتصارا نجنيه نحن فقط بل وتجنيه المملكة وهو خسارة للترك بعد إيران. 

إيران تخسر البلد الكامل الذي سقط في عمامتها وهو الحوثي 

وتركيا في بتر يد الطموحات العصملية بالعودة الى اليمن. 

والمكسب الثاني للسعودية الفرض القوي لوجودها كقوة عربية لها حق حماية البلدان المحيطة، فالكل يعلم أن هذه الحرب هي الأولى للسعودية كرأس حربة منذ تأسيسها في وطن ثانٍ وهزيمتها أن لم تكن هزيمة داخلية لها، فهي تقييد للتدخلات بالمحيط العربي.

كانت مصر، بماضٍ قريب، بعد ستين سنة حلت المملكة كوريث شرعي للدور المصري في المنطقة ولا غرو في هذا الحلول، طالما يصب لصالح التدخلات الحامية للجغرافيا العربية، ولقد رأى الإخوان باستلامهم حكم مصر أنهم الحامي الوحيد، ولكن بمنطلق آخر وهو الحلول في برنيطة التركي العثماني وتأبى مصر البقاء تحت مصير العصملة. 

يظهر حميد الأحمر منذ أسابيع، تلفزيونيا، وتفاعليا، في الوشيال ميديا، مطالبا بمغادرة التحالف العربي لليمن وقدوم تركيا لتحرير البلاد، كما قيل مرات كثيرات، ويكتب اليوم أن السعودية منعت هادي الذي تصرف بشراء سلاح للشرعية وأوقفت صفقته مع الصين. 

مفاد هذا الخطاب الموازي لتحركات حمود سعيد بمقربة من باب المندب وبرفض قوات الإصلاح لمشاركة طارق صالح في معركة دعم وإسناد مأرب بأن المخطط يمضي ولا أكثر. 

فر كل الإصلاح من صنعاء وجلبوا التحالف بحجة التحالف العفاشي حوثي وبعد انكشاف الغطاء وظهور الحقيقة غادرت قيادات الإصلاح الرياض إلى تركيا بحجة التحالف العربي والتخلص من المنافسين في جغرافية المعركة مثل طارق والانتقالي ولقد نجحوا بهذا. 

استطاعوا شيطنة الإمارات فغادرت البلاد وتوقفت كامل معارك التحرير، والآن السعودية تقف وحيدة وهي التي بدأت المعركة بوحدة صف خليجية عربية والإصلاح هو البيدق الإخواني الذي أفشل المعركة.

وكما فر الإصلاح من صنعاء وذهب للدفاع عما قال عدن، الآن يفر من حوالي صنعاء ويذهب لغزو كما نلحظ مدينة عدن، فلا شك أن من يتخلى عن الأولى ها هو يغزو الثانية ويترك كل المسافة الجمهورية بالشمال للحوثي كما تركها المرة الأولى.

كنا نحاصر صنعاء يا رجل وأمسينا نخشى على مأرب أيها المغفل، فما هذه المفارقة التي نعيشها؟، ومع هذا يصف معك الإصلاح بالفيسبوك كي تنضج لعبته بعيدا عن أعين الجميع وقد أوجدوا جيشا متنمرا فقط لمن يحاول أن يفهم الحقيقة، ولقد نالوا منا وأثخنوا كثيرا في ظهورنا وخونونا، ولذا صمتنا وقلنا لعلها تكون الأخيرة ولقد خدعنا بهم مثلما كنا أول مرة. 

عادت قافلة الساحل كما ذهبت، وتفركش صف الجماهير التي صفيناها، إذ لا فائدة ترجى من صف السوشيال ميديا طالما ومواقع القتال لم تكن هي الصف الحقيقي.. وأشكر قدرة الوسائط على تجسيد اللحظات التي قيل لوزير الدفاع نحن من الساحل الغربي ننتظر منكم أن توافقوا على إرسال كم لواء إلى مأرب، فتحاذق المقدشي وفذلك وقال سوف يشير ويستشير ثم نتفاجأ باستشهاد شعلان على أطراف مأرب، فيما هو القائد للقوات الخاصة، فكيف حل بديلا للجيش أو لا يوجد جيش كي يدافع عن مأرب لتذهب قوات الأمن الخاصة وتفقد قائدها الأول..؟

سؤال كبير، استشهد شعلان بالخطوط الأولى ورأينا الوزير فقط في جنازته ولم نرَ صغير بن عزيز، لأن صغير مع القبائل في الصفوف الأولى، فماذا يحدث في مأرب بالله عليكم، ماذا..!

وبالأمس في تعز ونحن بقلب داج ينتظر أخبار مأرب وينتظر جبهة تعز أن تنطلق، نجد قائد المحور التعزي في ندوة يتحدث عن صف المعركة الإعلامي وكأنه مجرد ناشط فيسبوكي لا محور بيده ألوية ومسرح عمليات وجبهة وجمهورية.


أشياء كثيرة مفادها أن حزب الإصلاح يسعى لافشال تحالف السعودية في اليمن وإجبارها على المغادرة كما فعل بدولة الإمارات لاتاحة الفرصة كي تأتي تركيا، مدللتهم السلطانة، والقادم سيقول كل شيء، كله.