الطلاب المبتعثون بعد عامين من المعاناة.. احتجاجات واسعة ومستحقات منقطعة
تقارير - Wednesday 03 February 2021 الساعة 07:50 amمن موسكو إلى ماليزيا والصين، مرورًا بالهند والسودان ومصر والمغرب والجزائر وتونس، ثم كوبا وباكستان وتركيا وألمانيا وبولندا، لا يزال آلاف الطلاب للعام الثاني على التوالي بدون مستحقات وللعام الثالث بدون رسوم دراسية.
الطلاب قاموا بكل شيء ممكن من احتجاجات واعتصامات وإصدار البيانات والمناشدات عبر كافة وسائل التواصل والإعلام، علهم يلفتون أنظار المعنيين في الحكومة لأوضاعهم الصعبة.
رئيس رابطة موفدي الجامعات اليمنية وجهات الابتعاث في ماليزيا م. حسام الدعيس، علق على الأمر: من المعيب أن نسمع تقارير الخبراء وهي تتحدث عن مبلغ 500 مليون دولار من الفساد وغسيل أموال ونحن الطلاب في جميع أنحاء العالم لا تصل مستحقاتنا السنوية 5% مقابل هذا المبلغ.
وقال ل"نيوزيمن"، متى ستخجل الحكومة، دخلنا عتبة العام الثاني لا مستحقات ولا رسوم دراسية، ثم نقرأ بيان لذر الرماد على العيون بأنه سيتم صرف (ربع) يتيم وسيتم معالجة البقية.
الدعيس أشار إلى أن هذا ليس من صميم عمل الحكومات ووظيفتها؛ هذه مجرد مغالطات تتحملها جميع الجهات المعنية من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة ومجلس النواب وحتى السفراء.
مطالب مشروعة لم تنفذ
الدعيس لخص أهم المطالب: صرف ربع واحد لا يكفي، في ظل تأخر مستحقات عام كامل أربعة أرباع، إضافة "للرسوم الدراسية" لعامين كاملين ما نتج عنه توقيف وفصل العديد من الطلاب.
يجب استثناء مرحلة جائحة كورونا من فترة الإيفاد القانونية، نظرًا لما سببته من عراقيل أثرت بشكل مباشر على الطلاب.
لم يتم صرف بدل الكتب والبحث الميداني والطباعة لمدة 5 سنوات والمستحقة قانونيًا، كما أنه لم يتم صرف تذاكر عودة للخريجين وما نتج عنه من معاناة بسبب إسقاط أسمائهم.
الجانب الحكومي ربع يتيم
وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات مازن الجفري، أعلن أمس الاثنين، عن بدء تحويل مستحقات المبتعثين للربع الثاني من العام 2020.
وأضاف، إن قطاع البعثات انتهى من إعداد الربع الثالث 2020م ورسوم الدراسة 2020/2019م لتقليص الفترة الزمنية بين موعد استحقاق الربع والموعد المتوقع لتسليمه.
حول هذا أكد الدعيس أن هذا الخطاب هو نفسه يتم نشره كل مرة، فقط يتم تغيير تاريخ البيان وبعض المفردات برغم أن مطالبنا واضحة ولا يوجد أي مبرر لهذا التهرب والتأخير.
طلاب السودان.. أوضاع صعبة
من جهتهم أعلن موفدو السودان عن اعتصام مفتوح داخل السفارة بالخرطوم حتى يتم صرف مستحقاتهم كاملة.
وكان فيديو قصير قد أظهر مجموعة من الطلاب المعتصمين، مؤكدين أنهم وصلوا إلى مرحلة اللا عودة وأنهم نقلوا أدوات المطبخ إلى السفارة ولن يتحركوا حتى يتم الفصل في مستحقاتهم.
وليد العواء، أحد طلاب الدراسات العليا، أفاد بأن معاناة المبتعثين بلغت مرحلة خطيرة لم تعد تُحتمل وأن الوعود التي تطلقها الجهات المعنية من وقت لآخر غير جادة ولا مسؤولة.
وبحسب التفاصيل الواردة من الطلاب الموفدين إلى السودان، فإنهم يتشاركون نفس المطالب والمعاناة مع زملائهم في بقية عواصم الدول، وأنهم قاموا بنفس المحاولات دون فائدة.
ويعول الطلاب في الخارج على الإعلام كثيرًا بمختلف توجهاته في إيصال صوتهم إلى العالم. يقول الدعيس، نثمن دور الإعلام والصحافة الذين يمنحون الطلاب أمل الاستمرار، مؤكدين بذلك على أن هناك أطرافا تنتصر لهم، حسب قوله.
تجدر الإشارة إلى نية المبتعثين في حال استمر هذا الوضع القيام برفع دعوى قضائية ضد كل المتسببين في معاناة المبتعثين في الخارج، خاصة وأن البعض تعرض للاعتداء واستدعاء الشرطة، كما حدث مرارًا في سفارة اليمن بروسيا.