الذراع الإيرانية تواصل عزل صنعاء عن محيطها ومنع كل مظاهر الفرح فيها.. عام جديد لعدن في مواجهة “عمامة خامنئي”

الجنوب - Friday 01 January 2021 الساعة 02:41 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

لم ينتهِ 2020 إلا وقد شاهد الأيادي “العدنية” تعيد ترتيب مطار مدينتها بعد يوم واحد من أكبر جريمة ارتكبتها ذراع إيران محاولة قتل مئات من القيادات والموظفين مدنيين وعسكريين، ومع تباشير ليلة رأس السنة كانت عدن تقول “‏طوينا صفحة عام بحزنها وأفراحها متحدين كل الصعاب رافعين راية التحدي والعمل لنستقبل عامًا يملؤنا فيه الأمل والتفاؤل وترتفع فيه الهمم نحو غدٍ أجمل"، (عدن إصرار وإرادة)، على لسان محافظ العاصمة الجنوبية، أحمد حامد لملس، كما كتب على حائطه الرسمي على الفيسبوك، ليلة رأس السنة مرفقاً بالنص صورة له ولرئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وهو تأكيد لمركزية الحضور الإقليمي لهذه المدينة التي أصبحت قائدة وعنواناً للشراكة الإقليمية لمواجهة “صلف الذراع الإيرانية في صنعاء”.

أُطلقت التغريدات الترحيبيبة بقدوم سنة جديدة، ودُشن فيديو فلاش موب العدني للعمل الترفيهي الذي أُقيم في العاصمة في وقت سابق والذي ضم فعاليات متعددة تحت عنوان "سعيدين رغم الظروف"، حيث قالت منى الخضر منسقة الفعالية، في منشور التدشين الرسمي، إنه ورغم الظروف الذي مرت وأحداث الانفجار، تحتاج عدن لجرعة سعادة، ولهذا تم تدشين الفيديو لما يحمل من ضحكات ولقطات تنفخ الروح في عدن من جديد. 

رابط الفلاش موب:



القيادي الانتقالي، أحمد عمر بن فريد استقبل العام الجديد مغرداً: "‏كل عام وأنتم بخير.. كل عام وشعب الجنوب العربي بألف خير.. عام جديد سيأتي وكلنا أمل أن تنتهي فيه الأحزان وتختفي الآلام وتجف الدموع ويتحول الحزن إلى فرح وسعادة تعم العالم أجمع".

محمد حبتور قال إن عدن هي العاصمة العربية الأولى التي انتصرت على المشروع الإيراني في المنطقة، أبطالها من أعادوا للعرب شيئاً من الأمل والكبرياء المبعثر في العواصم الأخرى.. وطالب بإظهار المدينة بمظهر لائق، حتى تنتفض العواصم الأخرى التي تقبع تحت عمامة خامنئي.!

عضو هيئة المجلس الانتقالي، لطفي شطارة، ‏دعا للشهداء بالرحمة، والجرحى بالشفاء العاجل، وقال رغم الوجع والصدمة التي حلت بنا جميعاً أمس، رغم الألم من بشاعة سيناريو تنفيذ مخطط إغراق عدن والجنوب في فوضى.. نهضت المدينة ولملمت جراحها وعاد الناس إلى حياتهم وأعمالهم، هذه عدن وهذا الجنوب يا أوغاد، لن تركعوهم ولن ترهبوهم..

محمد النقيب، الناطق الرسمي لجبهة أبين، غرد مرفقاً صور شهداء الواجب الذين لن تُنسى تضحياتهم واستبسالهم تحت راية القضية الجنوبية، "‏ونحن نستقبل العام الميلادى الجديد 2021 تسبقنا عزائمنا وصلابة إرادتنا بتجديد عهد الرجال للرجال، لشعبنا وقيادتنا السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولاشقائنا في دول التحالف العربي، ويقيننا المطلق أن النصر حليفنا مهما بلغت التحديات أو تعاظمت التضحيات". 

‏فيما قال سالم ثابث العولقي مخاطباً عدن، "صباحك يا عدن وأنتِ تنطلقين نحو عامٍ جديد بشدة وبأس ورباطة جأش وأمل يطاول عنان السماء، صباحك وأنتِ تنهضين لتعلمينا دروساً جديدة من القوة والعزيمة والجمال كما عهدناك.

وأكد أن لا وحشية الحوثي ولا بارود الإخوان ولا دموية القاعدة استطاعت تركيع عدن لأنها لا تعرف سوى الركوع لله.

الناشط السياسي، سعيد بكران عبر عن حبه لعدن مغرداً بكلمات أغنيه:

‏أوعدك

أني أعيش العمر 

مخلص لك أمين 

انت يالي تستحقي

كل حبي والحنين

مسكنك في وسط قلبي

وانت في عيني اليمين

يابلادي يابلادي 

يابلاد الثائرين

إدارة أمن عدن في آخر ليلة من العام المنصرم، استقبلت 2021، بتعهدها بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن لضبط كل من تسول له نفسه محاولاً إقلاق السكينة العامة والمواطنين، مؤكدة أن القانون سينالهم وملاحقة الأفراد الخارجين عن القانون ومنهم الأشخاص الذين رموا بقنبلة صوتية بمديرية خور مكسر، في وقت متأخر من أمس الخميس، في محاولة بائسة منهم لبث الخوف ‏بين أوساط المجتمع وطمأنت كافة شرائح المجتمع والعاملين في المنظمات والبعثات الدولية بأن الأوضاع مستقرة وآمنة وأن أمن الجميع هو على رأس مسؤولياتهم وسيبذلون قصارى جهودهم للحفاظ عليه.

صنعاء.. وقع الأحزان والدمار

وبينما يتم استقبال العام الجديد بترحيب وآمال كبيرة وَاحتفالات في شتى أنحاء العالم، تشهد مدينة صنعاء خنقاً وانتشار سموم حوثية بين أزقتها لتقمع كل فرحة وأمل جديد، فقد كثفت مليشيا الحوثي من جولاتها الميدانية في الفنادق والمتنزهات والمقاهي لمنع الاحتفال برأس السنة الجديدة.

وفيما تقاتل عدن، شعباً وقيادات، شوك أحزانها لتزرع أملاً جديداً، يتسلط الحوثي بصنعاء، موغلاً في نسج عداواتها مع كل محيطها، مستمراً في مهممة الموت التي أتى لأجلها من جبال مران.. يخضع صنعاء الحضارة والسلام لمصالح إيران، وفيما يستهدف منها جيرانها ويوجع كل محيطها يغرقها هي في جبايات وجوع وفقر ومذهب منحرف يُدرس في المدارس ويفرض في المساجد.

مكاتب السياحة التابعة للمليشيا في صنعاء أصدرت تعميمات إلى الفنادق والمرافق السياحية الخاصة بمنع إقامة أي مظاهر للاحتفال برأس السنة الجديدة. في حين أن لجاناً حوثية بدأت نزولًا ميدانيًا، مساء الخميس، إلى الفنادق والمقاهي والمتنزهات في صنعاء للرقابة، واعتقلت عددًا من الشباب في رأس السنة الماضية بتهمة الاحتفال بالعام الجديد.