عدن، نيوزيمن:
لأول مرة أجد الموت أمامي، وجهاً لوجه. كنت حينها في الخط المعاكس لسيارة الشهيد نادر الشرجبي مباشرة، ولو كانت رصاصات هؤلاء المجرمين القتلة خالفت قليلاً جسده الطاهر لكانت بالتأكيد فيني أو في هيكل سيارتي الواقفة في نفس المسار المعاكس بالضبط.
أقسم بأني لم أشعر بنفسي بعد أقل من دقيقة من إطلاق الرصاص إلا وأنا أركض باتجاه سيارة الشهيد.
كنت أمني نفسي بأن أجد هذا الضحية قائد المركبة المقابلة لي (ناجياً)، والذي لم أكن أعرفه إلا من تغريدات تويتر ليل الأمس.
كنت أعتقد بأنها طلقات ليست قاتلة..
لم أكن أتصور بأن هؤلاء المجرمين يتلذذون بجسد ضحاياهم بكل بشاعة.
فقد أطلقوا النار على أرجله وبعد ثوان قليلة اطلقوا الرصاص باتجاه رأسه مباشرة.
وجع وجع والله
وحدها ابتسامة الشهيد ووجهه الصافي من الدماء ومن كل شيء، وأنا انظر إليه وهو ممد أمامي (وجها لوجه) كانت تقول لي أشياء كثيرة.. كثيرة جدا يا نبيل لا نستطيع أن نحولها لكلمات مكتوبة ومقروءة مهما كنا في غاية البلاغة.
رحمة الله تغشاه، واللعنة على قاتليه.
رسالة خاصة من صديق لرئيس تحرير الموقع “نبيل الصوفي”
