اتفاق تاريخي للدول المصدرة للنفط على خفض 10 ملايين برميل يومياً

العالم - Tuesday 14 April 2020 الساعة 09:00 am
نيوزيمن، وكالات:

توصّلت منظّمة أوبك وشركاؤها مساء الأحد إلى "أكبر خفض للإنتاج في التاريخ"، في خضمّ أزمة فيروس كورونا المستجدّ ورغم التوتّرات بين موسكو والرياض.


واتفقت كبرى الدول المنتجة للنفط، الأحد، على خفض غير مسبوق للإنتاج بما يعادل نحو 10% من المعروض العالمي، لدعم أسعار الخام المتهاوية في خضم جائحة فيروس كورونا.


وكتب وزير النفط الكويتي خالد الفاضل على تويتر "بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن الآن عن إتمام الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يومياً من أعضاء "أوبك +" ابتداء من الأول من مايو 2020".


من جانبه، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في تغريدة، إن الإمارات ملتزمة بخفض إنتاج النفط من مستواه الحالي البالغ 4.1 مليون برميل يوميا.


وذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان دعموا جميعا قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط وفقا لرويترز.


أما روسيو نالي وزيرة الطاقة المكسيكية فقد أوضحت أن منتجي النفط اتفقوا بالإجماع على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا من مايو في محادثات أوبك+، وشكرت أعضاء أوبك على دعمهم للتوصل للاتفاق.


وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاتّفاق الذي تمّ إبرامه بين الدول الكبرى المصدّرة للنفط لخفض الإنتاج.


وكتب ترامب على تويتر "الاتّفاق الكبير مع أوبك بلاس تمّ إنجازه.. هذا سيُنقذ مئات آلاف الوظائف في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة".


والتقى وزراء الدول الأعضاء في اوبك واولئك الذين شاركوا في "اعلان التعاون"  مساء الاحد حسب ما ذكرت زمينة علييفا المتحدثة باسم وزارة الطاقة الأذربيجانية في بيان.


جاء الاجتماع لمتابعة النقاشات التي جرت مساء الخميس، والتي حصلت نتيجة التزام الرياض وموسكو استئناف الحوار في أعقاب حرب أسعار بينهما بدأت بعد المؤتمر المنعقد في مقر المنظمة بفيينا يوم 6 آذار/مارس.


عقب مفاوضات مطولة امتدت إلى فجر الجمعة، اتفقت أوبك وشركاؤها على خفض الانتاج العالمي في أيار/مايو وحزيران/يونيو بعشرة ملايين برميل يوميا، وفق ما أعلنت المنظمة.


لكن المكسيك التي اعتبرت أن نصيبها من خفض الانتاج مفرط (400 ألف برميل يوميا) لم تبد موافقتها، ما دفع الولايات المتحدة إلى التكفل بجزء من حصّتها.


ويشكك عدد من المحللين في قدرة المنتجين على رفع الأسعار. 


ويرى محللو "رايستاد اينيرجي" للأبحاث أن "تخفيض الانتاج بـ10 مليون برميل يوميا سيحول دون سقوط الأسعار في هاوية، لكنه لن يؤدي إلى إعادة توازن السوق".


والولايات المتحدة، أكبر منتج عالمي، ليست عضوا في "أوبك بلاس"، لكنها تسعى لخفض العرض لتحقيق استقرار في الأسعار وتوفير متنفّس لقطاع انتاج النفط الصخري الذي يواجه صعوبات كبيرة.


ورأى ستيفن انيس، وهو محلل في اكسيكورب أن خفض الانتاج "أقل مما كان السوق يأمل به" نظرا لتضرر الطلب بسبب الإغلاقات جراء فيروس كورونا المستجد في العالم.


وأضاف "الصفقة المطروحة ستعوض جزئيا فقط أسعار النفط..ولكن هذا كان الهدف المرجو منها"، مشيرا إلى أن المخاطر المتعلقة بأسعار النفط لن تتبدد "سوى عند رفع كل إجراءات الإغلاق" في العالم.


وبينما كانت الأسعار حوالى 60 دولارا للبرميل قبل بضعة أشهر، إلا أنها بلغت الأسبوع الماضي أدنى مستوياتها منذ 2002.


ويفوق سعر البرميل 21 دولارا بقليل وفق أوبك التي تمثل مرجعا للكارتل.