القربي يعترف بثورة 2011م ويقول : أُحيي الشباب الذين قادوا مسيرة التغيير
السياسية -
Sunday 29 September 2013 الساعة 04:58 pm
مشاركة
نيوزيمن-خاص:
خاص-نيوزيمن:
في صورة غير مسبوقة، اعترف وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام بالثورة التي اندلعت مطلع العام 2011م، ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأسفرت عن انتقال السلطة في البلاد وفقا لاتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
ووجه القربي " تحية خاصة لشباب اليمن الذي قاد مسيرة التغيير من أجل إقامة حكم المؤسسات وتعزيز الحريات وتكريس النهج الديمقراطي وبناء اليمن الجديد الذي تتوفر فيه العدالة و الحرية والحكم الرشيد".
وقال خلال إلقائه اليوم لمه أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك " من على منبر الأمم المتحدة أوجه تحية خاصة لشباب اليمن الذي قاد مسيرة التغيير من أجل إقامة حكم المؤسسات وتعزيز الحريات وتكريس النهج الديمقراطي وبناء اليمن الجديد الذي تتوفر فيه العدالة و الحرية والحكم الرشيد".
آ وأكد القربي أن اليمن قطعت أشواطاً مهمة وكبيرة في تطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وأنها الآن بصدد الانتهاء من أهم استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية والمتمثل في الحوار الوطني.
ودعا وزير الخارجية المجتمعآ إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بردع ومعاقبة أي طرف يحاول إفشال ما تحقق من نجاحات ومكاسب على صعيد تنفيذ اتفاق انتقال السلطة في بلاده المرتكزة على بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
آ وفيما أكد وزير الخارجية اليمني عزم بلاده على المُضي قُدماً في إنجاز متطلبات اتفاق التسوية السياسية.. اتهم أطرافا داخلية وخارجية لم يسمها بالعمل ضد إرادة الشعب اليمني والسعي لعرقلة التسوية السياسية وضرب عوامل الاستقرار وأُسس التنمية.
واستعرض القربي في كلمته حجم الصعوبات المالية والاقتصادية التي يُعاني منها اليمن وانعكاسات ذلك على الاستقرار بشكل عام وزيادة المشكلات السياسية والأمنية وتصاعد حدة الصراعات وأعمال العنف والتطرف بما فيها نشاط التنظيمات الجهادية المسلحة مثل تنظيم القاعدة .
آ
وأشار في هذا الشأن إلى انخفاض في معدلات التنمية واتساع رقعة الفقر وانعدام فرص العمل وارتفاع نسب الأمية والبطالة وتدني مستوى الخدمات بشكل عام.. مؤكدا أن تلك العوامل كلها لا تُساعد على الاستقرار وتخلق بيئة خصبة وملائمة لتنامي نشاط هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وحذر من حضور تنظيم القاعدة في اليمن و نشاط جماعات الجريمة الدولية المنظمة التي تُتاجر بالسلاح والمخدرات والبشر وبكل أنواع السلع والبضائع المحرمة دولياً واستمرار أعمال القرصنة البحرية بالقرب من شواطئها.. معتبرا ذلك نماذج وأشكال مختلفة من المخاطر تُهدد أمن واستقرار اليمن والسلم والأمن الدوليين.
وفي موضوع آخر من كلمته، أكد الوزير القربي إدانة اليمنآ استعمال الأسلحة المحرمة وبالذات السلاح الكيماوي في قتل الأبرياء في سوريا من أي طرف كان، داعيا كافة الأطراف في سوريا إلى وقف نزيف الدم وإزهاق أرواح الأبرياء وتحكيم العقل واختيار طريق الحوار و أن تكرس جهودهم نحو الحل السياسي و المصالحة والبناء ، وأن تُكثف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالشأن السوري جهودها لإنجاح الجهود المطروحة نحو الحل السلمي والتسريع بعقد مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الأزمة بشكل نهائي ووقف العنف ونزيف الدماء على الأراضي السورية.
وقال إن الأحداث التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية قد أظهر التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة و قد رأينا ذلك جلياً من خلال الخلاف بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن حول الوضع في سوريا وما ترتب على ذلك من تلويح باستخدام القوة لحل الصراعات خارج نطاق الشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة ، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى إصلاح هذه المنظمة وتعزيز دورها في حل المنازعات الدولية وحفظ الأمن والسلم الدوليين على نحو يحقق مصالح كافة أعضائها بصورة متكاملة.
وفي الشأن الصومالي جدد وزير الخارجية استمرار دعم اليمنآ للصومال، داعيا في ذات الوقت المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبه وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي له بما يمكنه من تثبيت الأمن وتجاوز آثار سنوات طويلة من الاحتراب والمُعاناة.