الزبيدي: مشروع سد حسان بأبين سيحدث نقلة نوعية في قطاع الزراعة
الجنوب - منذ ساعتان و دقيقتان
أبين، نيوزيمن:
تفقد عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزبيدي، الأربعاء، مشروع سد حسان الاستراتيجي بمحافظة أبين، مؤكدًا أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في قطاع الزراعة، ويسهم في تعزيز الأمن المائي في العاصمة عدن والمناطق المحيطة.
واطلع الزبيدي خلال الزيارة على الأعمال المنجزة ضمن المرحلة الأولى من المشروع، الذي تنفذه الشركة الكندية (O.M) بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، واستمع إلى شرح مفصل من المهندس المشرف على المشروع حول ما تم إنجازه، والذي شمل بناء الهياكل الخرسانية، وإنشاء بوابات التحكم وأعمال التشغيل، ومباني إدارة المشروع، إضافة إلى أعمال الحماية الجابيونية بطول 1.5 كيلومتر، إلى جانب تنفيذ الطريق الإسفلتي المؤدي إلى السد بطول 7.5 كيلومتر.
وأشاد الزبيدي بمستوى الإنجاز المحقق في هذا المشروع الحيوي، مشددًا على دوره في تغذية المياه الجوفية وتأمين مصدر ري مستدام لما يزيد عن 15 ألف فدان من الأراضي الزراعية في دلتا أبين والمناطق المجاورة. كما عبّر عن بالغ شكره وتقديره للأشقاء في دولة الإمارات على دعمهم المستمر لمشاريع التنمية وإعادة الإعمار في اليمن.
ويمثل سد حسان الاستراتيجي ركيزة أساسية لإحياء الزراعة واستقرار الموارد المائية في دلتا أبين، ويستهدف تخزين أكثر من 19.5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار للاستفادة منها في تغذية الأحواض الجوفية وتأمين المياه للزراعة.
ويجري تنفيذ المشروع على عدة مراحل، تضمنت المرحلة الأولى أعمالًا إنشائية أساسية، أبرزها حاجز خرساني بطول 422 مترًا وعرض 60 مترًا، وإنشاء أربعة حواجز ترابية جانبية بطول إجمالي يتجاوز 2 كيلومتر، إلى جانب أعمال حماية لمزارع المواطنين بطول 1.4 كيلومتر، وإنشاء طريق إسفلتي بطول 8 كيلومترات يسهل الوصول إلى السد.
أما المرحلة الثانية فتشمل إنشاء أربعة سدود تحويلية وشق قنوات ري بطول 60 كيلومترًا، بما يعزز قدرة المزارعين على الاستفادة من مياه الأمطار والسيول بشكل منظم، ويحد من مخاطر الفيضانات التي كانت تؤثر على دلتا أبين.
المشروع يسهم في تنظيم مياه السيول وتخزينها لضمان استدامة الموارد المائية وتقليل تأثير الفيضانات، مؤكدًا التعاون الوثيق بين الجهات التنفيذية والسلطات المحلية لتحقيق هذه الغاية.
ويقدر تكلفة المشروع الإجمالية بـ 78 مليون دولار أمريكي، ويُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية الممولة إماراتيًا في اليمن لما له من تأثير مباشر على حياة السكان وقطاع الزراعة، بالإضافة إلى تحسين مستوى المعيشة لألاف الأسر المعتمدة على الزراعة كمصدر دخل رئيسي.
ويمتد السد على مساحة واسعة، ويضم منشآت ميكانيكية وهيدروليكية، وقنوات تحويلية وبوابات تحكم، تضمن إدارة وتدفق المياه بكفاءة عالية. كما يمثل المشروع جزءًا من رؤية أوسع لتطوير البنية التحتية للمياه في اليمن وتحقيق الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، خاصة في ظل التغيرات المناخية وشح الأمطار في السنوات الأخيرة.
