شلل الإغاثة شمال اليمن.. تنديد أممي ونداء عاجل لإطلاق سراح المحتجزين
السياسية - منذ ساعتان و 27 دقيقة
عدن، نيوزيمن:
كشف برنامج الغذاء العالمي أن ميليشيا الحوثي الإيرانية لا تزال تحتجز نحو 40 من موظفيه العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة في شمال اليمن، في تصعيد جديد يهدد استمرار العمل الإنساني في البلاد.
وأفاد البرنامج الأممي في تقرير أصدره الاثنين بأن سلطات الحوثيين احتجزت 9 موظفين إضافيين تابعين لبرنامج الغذاء العالمي، إلى جانب 4 آخرين من وكالات أممية أخرى، في إطار حملة شنّتها الجماعة في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري ضد العاملين في المجال الإنساني في شمال اليمن.
وأبرز التقرير أن إجمالي عدد موظفي برنامج الغذاء العالمي المحتجزين لدى الحوثيين ارتفع إلى 38 موظفًا خلال العام 2025 فقط، إضافة إلى 34 آخرين يعملون لدى وكالات تابعة للأمم المتحدة، مما يجري ضمن حملة احتجاز أوسع.
وأكد البرنامج الأممي أن جميع أنشطته في مناطق سيطرة الحوثيين “لا تزال مُعلقة” للشهر الثالث على التوالي، نتيجة استمرار الاحتجاز التعسفي لعشرات الموظفين العاملين في الأمم المتحدة ووكالاتها، وهو ما يعطل تسجيل المستفيدين من المساعدات، وتقديم أي نوع من المساعدات الغذائية أو برامج التغذية المدرسية هناك.
وجدد برنامج الغذاء العالمي، في تقريره، مطالبته جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن جميع الموظفين الأممين والعاملين الإنسانيين المحتجزين، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يعيق قدرته على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للسكان في شمال البلاد.
من جانبه دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين "دون أي شروط".
وأشار تورك في منشور على صفحته في منصة "أكس" إلى أن بعض زملائه في اليمن ما زالوا محتجزين بشكل تعسفي منذ سنوات، من بينهم موظف محتجز منذ نوفمبر 2021، وذكر أن هؤلاء المتخصصين في حقوق الإنسان تعرضوا لسوء المعاملة واتهامات ملفقة بالتجسس بسبب عملهم في دعم حقوق الإنسان والمناصرة الإنسانية.
وطالب المفوض السامي سلطات الحوثي بوقف الاحتجاز الفوري لجميع العاملين في المجالين الإنساني وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يعرقل الجهود الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين في مناطق النزاع.
وجاءت هذه الدعوات بعد أن دانت الأمم المتحدة أمس الاثنين احتجاز جماعة الحوثيين 10 موظفين آخرين في 18 ديسمبر، ووصفت هذه الخطوة بأنها "احتجاز تعسفي"، محذّرة من أن هذا التصعيد الأخير يهدد قدرة المنظمة على مواصلة عملها الإنساني في اليمن.
وتشير البيانات والتقارير إلى أن عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى ميليشيا الحوثي ارتفع إلى 69 شخصًا، في واحدة من أكبر عمليّات الاحتجاز للمساعدين والعاملين الإنسانيين في تاريخ العمل الإغاثي الدولي، مما يضع برامج الإغاثة العالمية في مواجهة تحديات غير مسبوقة في اليمن.
>
