مأرب تشيّع أكثر من 15 جنديًا سقطوا في مواجهات مع الحوثيين
الجبهات - منذ ساعة و 59 دقيقة
مأرب، نيوزيمن:
شيّعت مدينة مأرب، السبت، أكثر من 15 جنديًا من منتسبي قوات المنطقة العسكرية الثالثة ومحور ذمار، الذين سقطوا خلال مواجهات عسكرية عنيفة شهدتها جبهات المحافظة خلال الساعات الماضية مع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وجرت مراسم التشييع في موكب جنائزي تقدّمه المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، وبمشاركة عدد من قيادات وزارة الدفاع، وقيادات عسكرية وأمنية، ووكيل محافظة ذمار فضل الحربي، وقيادة مقاومة ذمار، إلى جانب مشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية، وذوي الشهداء ورفاقهم في السلاح، وسط حضور شعبي واسع عكس حجم التقدير لتضحيات الشهداء.
وأشاد اللواء الركن عادل القميري ببطولات وتضحيات أبطال القوات المسلحة في سبيل استعادة مؤسسات الدولة ومواجهة ما وصفه بـ"المشروع الكهنوتي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا"، مؤكدًا أن قيادة القوات بذلت جهودًا كبيرة لاستعادة جثامين الشهداء من ميادين القتال، حرصًا على تكريمهم بتشييع رسمي يليق بتضحياتهم ودفنهم إلى جوار رفاقهم في مقابر الشهداء.
ويأتي هذا التشييع بالتزامن مع تصعيد عسكري جديد شهدته محافظة مأرب فجر السبت، تمثّل في اشتباكات وقصف مدفعي متبادل بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي، عقب هجوم شنّته المليشيا على مواقع عسكرية في الجبهة الغربية للمحافظة.
وأفادت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بأن ميليشيا الحوثي بدأت الهجوم بقصف مدفعي مكثف استهدف مواقع تابعة للقوات الحكومية في ساعات الفجر الأولى، ما دفع القوات الحكومية إلى الرد بقصف مدفعي مضاد استهدف مواقع وتحصينات للمليشيا في مناطق المواجهات.
وبحسب المصادر، سُمع دوي انفجارات قوية في عدد من أحياء مدينة مأرب وضواحيها، ما أثار حالة من القلق والخوف في أوساط السكان، خصوصاً مع تزامن القصف مع ساعات الفجر، دون ورود معلومات مؤكدة حتى الآن عن سقوط ضحايا مدنيين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر العسكري على مختلف جبهات محافظة مأرب، التي تُعد إحدى أهم معاقل الشرعية، لما تمثله من أهمية استراتيجية وعسكرية واقتصادية، إضافة إلى احتضانها مئات الآلاف من النازحين الذين فرّوا من مناطق سيطرة الحوثيين خلال السنوات الماضية.
>
