تعز تراهن على ريادة الأعمال عبر محفظة تمويلية بقيمة 10 مليارات ريال

إقتصاد - منذ 8 دقائق
تعز، نيوزيمن:

شهدت مدينة تعز، افتتاح مهرجان تعز الريادي 2025 بمشاركة واسعة ضمّت 120 مشروعًا رياديًا في مختلف المجالات، وسط حضور رسمي واقتصادي يعكس الاهتمام المتزايد بقطاع ريادة الأعمال وتمكين الشباب في المحافظة.

وفي كلمة خلال الافتتاح، أكد الأستاذ شوقي أحمد هائل، رئيس الغرفة التجارية الصناعية ورئيس المجلس الاقتصادي بتعز، أن المهرجان يمثل منصة نوعية تجمع الإبداع والابتكار تحت سقف واحد، وتسهم في إبراز المشاريع الريادية التي تعكس روح المدينة النابضة بالحياة والعمل والقدرة على تجاوز التحديات.

وقال إن تعز مدينة صانعة للريادة بطبيعتها، وقادرة على قيادة مسار الابتكار والتنمية إذا ما توفرت لها بيئة آمنة ومستقرة تحتضن الشباب وتدعم تطلعاتهم، مشيرًا إلى أن المحافظة تمتلك طاقات هائلة تحتاج فقط إلى التوجيه والتمكين.

وأعلن شوقي هائل عن العمل على تخصيص محفظة مالية تتجاوز 10 مليارات ريال، يجري إعدادها بالتعاون بين البنوك والقطاع الخاص والجهات المانحة، بهدف تمويل مشاريع ريادة الأعمال في تعز خلال المرحلة القادمة.

وأكد أن "التعافي الاقتصادي الحقيقي يبدأ من دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة". معتبرًا أن هذه الخطوة ستسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتوفير مظلة مستدامة لاحتضان الأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع منتجة.

وفي إطار الجهود المؤسسية، وجّه رئيس الغرفة التجارية بإنشاء قطاع خاص لريادة الأعمال والشباب داخل الغرفة التجارية بتعز، ليكون جهة رسمية داعمة لطموحات الرياديين، وواجهة للتنسيق بين المجلس الاقتصادي والجهات المانحة، بهدف تسهيل إجراءات الدعم والوصول إلى التمويل والبرامج التدريبية.

وخلال كلمته، تطرّق شوقي هائل إلى قصة النجاح الريادية لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، موضحًا أنها بدأت بفكرة بسيطة انطلقت من العمل في باخرة، ثم تطورت إلى مصنع صغير، وصولًا إلى متجر أصبح فيما بعد نواة واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية في المنطقة.

وأشار إلى أن هذه التجربة أصبحت اليوم نموذجًا عالميًا يُعرض في أحد المعارض بمدينة مرسيليا الفرنسية، وتحظى باهتمام الباحثين الدوليين الذين يدرسون مسارها الريادي وقدرتها على التحول من مشروع صغير إلى إمبراطورية اقتصادية مؤثرة.

يمثّل مهرجان تعز الريادي 2025 خطوة محورية لتعزيز بيئة الأعمال في المحافظة، ويفتح نافذة واسعة أمام الشباب للانطلاق بأفكارهم وتحويلها إلى مشاريع مستدامة، في وقت تبرز فيه مبادرات القطاع الخاص كعامل رئيسي في دعم التنمية وبناء مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا.