الرئاسي يؤكد المضي في الإصلاحات وتعزيز عزلة الحوثيين
السياسية - Saturday 18 October 2025 الساعة 09:40 pm
شدد مجلس القيادة الرئاسي على استمرار جهود الدولة في استعادة مؤسساتها وتعزيز وحدة الصف الوطني، في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ويأتي هذا التأكيد في ظل محاولات الحوثيين استغلال الأوضاع الإنسانية والسياسية للضغط على الدولة والمجتمع الدولي، فيما تؤكد القيادة اليمنية حرصها على ترسيخ انتماء البلاد إلى محيطها الخليجي والعربي وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بمؤسسات الدولة.
وعقد رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، السبت في العاصمة عدن، اجتماعًا مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه عبدالملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري، لمناقشة مستجدات الأوضاع الوطنية وتعزيز الشراكة والتوافق الوطني وفق مرجعيات المرحلة الانتقالية.
وكرّس الاجتماع جهود ترسيخ وحدة الصف الوطني وتوحيد رؤى القوى السياسية المختلفة، بهدف زيادة عزلة المليشيات الإرهابية، واستعادة مؤسسات الدولة، وتعزيز حضور اليمن القانوني والدبلوماسي في محيطه الخليجي والعربي.
وأشاد العليمي بدور هيئة التشاور والمصالحة في تقريب وجهات النظر ودعم الحكومة في استكمال الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، بما في ذلك الإصلاحات السعرية والنقدية التي أحرزت تقدمًا ملموسًا، مشددًا على أهمية دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات لتماسك مؤسسات الدولة وتعزيز ثقة المجتمع الدولي والمجتمع المانحين.
وأشار الرئيس إلى أهمية معركة الوعي الوطني والدبلوماسي والإعلامي، لكشف السرديات المضللة للمليشيات، وكشف انتهاكاتها الجسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار هذه الانتهاكات وإفلات مرتكبيها من العقاب.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الجبهة الداخلية، وتوحيد الصف الجمهوري، ومعالجة التباينات تحت سقف الدولة وسيادة القانون، مع التركيز على استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء معاناة المواطنين.
واستعرض رئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابها ما أنجزته الهيئة خلال الفترة الماضية في تعزيز الحوار والتوافق الوطني والتواصل مع مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، مؤكدة دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تعزيز وحدة الصف الوطني وحضور الدولة داخليًا وخارجيًا، والمضي قدمًا في الإصلاحات الشاملة لتحقيق الاستقرار والتنمية والسلام في البلاد.