العليمي في ذكرى ثورة أكتوبر: القضية الجنوبية مركزية في أي حل سياسي شامل

السياسية - منذ ساعتان و 13 دقيقة
الرياض، نيوزيمن:

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي،  التزام المجلس والحكومة بمبدأ الشراكة الوطنية كخيار ثابت لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب اليمني، وفي مقدمتها استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وإرساء أسس العدل والمواطنة المتساوية.

جاء ذلك في كلمة وجّهها العليمي إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج، عشية الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، مشيرًا إلى أن إرث أكتوبر العظيم سيظل شريانًا متدفقًا في وعي الأجيال اليمنية، يجسد روح الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، ويؤكد مكانة عدن كعاصمة للدولة ومعقل للتنوير ومقاومة الاستبداد.

وأوضح العليمي أن ثورة 14 أكتوبر لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت ولادة جديدة لشعب اليمن، وصيحة عز في وجه القهر، وتجربة ملهمة في الكفاح ضد الاستبداد والاستعمار في شمال الوطن وجنوبه. وشدّد على مركزية القضية الجنوبية في أي حل سياسي شامل، مؤكدًا أن العدالة والمواطنة المتساوية والشفافية هي الطريق الأمثل لتعزيز فرص الصمود وصون سيادة الدولة واستقرارها، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والتنمية.

ونوه رئيس المجلس بتجربة الجنوب بعد الاستقلال في بناء الدولة المدنية الحديثة، من خلال منظومة قانونية واجتماعية متقدمة، وما مثّلته من خطوات رائدة في تمكين المرأة، إلى جانب إطلاق أول منبر تلفزيوني وأول نادٍ رياضي كصوت للمعرفة والمشاركة الشبابية الخلاقة.

وأكد العليمي المضي قدمًا مع الحكومة والبنك المركزي في برنامج الإصلاحات الشاملة، الذي أسهم في تحسن ملحوظ بسعر العملة الوطنية والسلع الأساسية، والبدء بصرف مرتبات الموظفين في القطاعين المدني والعسكري، وجدولة المستحقات المتأخرة، بما في ذلك مستحقات البعثات الدبلوماسية والطلاب الدارسين في الخارج.

وعبّر عن تقديره العميق للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهما الأخوية ودعمهما المتواصل للشعب اليمني، وجهودهما في تعزيز فرص السلام في اليمن والمنطقة.