الحوثيون يحتجزون موظفاً أممياً جديداً وبريطانيا توجه تحذيرًا شديد اللهجة

السياسية - منذ 5 ساعات و 38 دقيقة
صنعاء، نيوزيمن:

تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملتها المتصاعدة ضد العاملين في المجال الإنساني، إذ أعلنت الأمم المتحدة أن الجماعة احتجزت موظفاً أممياً جديداً في صنعاء، ليرتفع بذلك عدد موظفي المنظمة المحتجزين "تعسفياً" لدى الميليشيا إلى عشرة موظفين خلال الأيام الأخيرة، و54 موظفاً منذ عام 2021.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إحاطته الصحفية بنيويورك، إن المنظمة "أُبلغت صباح اليوم باحتجاز موظف جديد في اليمن"، مشيراً إلى أن هذا التطور يأتي بعد إعلان الأمم المتحدة مساء أمس عن "اعتقال تسعة موظفين أمميين إضافيين من قبل الحوثيين في صنعاء"، ليبلغ العدد الإجمالي عشرة محتجزين في أحدث موجة من الاعتقالات التعسفية.

وأوضح المتحدث أن الأمم المتحدة "تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة وأمن الموظفين المحتجزين"، لافتاً إلى أن سلطات الأمر الواقع الحوثية ترفض السماح بأي تواصل أو وصول فعلي إليهم، رغم الطلبات المتكررة من جانب المنظمة الدولية. وأضاف: "هذه الممارسات تعيق قدرتنا على تقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين اليمنيين، وتعرقل بشكل مباشر جهودنا لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد".

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة "ستواصل العمل بلا كلل، ومن خلال جميع القنوات المتاحة، لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، واستعادة مكاتبها وأصولها التي تم الاستيلاء عليها".

من جهتها وجهت المملكة المتحدة تحذيراً شديد اللهجة لميليشيا الحوثي، داعية إلى الإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني فوراً.

وقالت سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبدة شريف، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين يواجهون خطر المجاعة، بينما تواصل الميليشيا مضايقة العاملين الإنسانيين ومنع وصول المساعدات إلى الفئات الأشد ضعفاً".

وأضافت شريف أن استمرار هذه الانتهاكات "يُهدد بدفع اليمن نحو انهيار إنساني شامل"، مشيرة إلى أن احتجاز الموظفين الأمميين يمثل "تحدياً صارخاً لقرارات مجلس الأمن، وتقويضاً لجهود المجتمع الدولي في إحلال السلام والإغاثة".