هناك خلل ما، في مكان ما، ورغم أننا نراه جميعاً، يبدو أن لا أحد يجرؤ على الكلام..!
عندما تدعم جماعة إرهابية، حسب تصنيفكم، بالمال والسلاح، وتنتظر منها أن تحقق لك النصر، وكل السلاح يتوجه جنوباً تحت أعينكم، ليُقتل به أبناء وأبطال الجنوب، وهم الشريك الذي حقق النصر للتحالف في ايّام معدودات..؟
هناك خلل ما..!
عندما يرزح الشعب تحت خط الفقر، ويعاني الأمرَّين بسبب انقطاع الرواتب وسوء الخدمات وانهيار العملة وغلاء الأسعار، ولم نر أي تحرك حقيقي لإيجاد حلول مستدامة حتى الآن، في الوقت الذي يتم الإعلان عن مساعدات بمليارات الدولارات، تم صرفها منذ انطلاق العاصفة، ولم يلمس المواطنون أي تغيير..؟
هناك خلل ما..!
عندما تسمح بانهيار جهاز أمني كالنخبة الشبوانية، التي حققت الإنجازات وامّنت المنطقة وأهلها، وطهَّرت البلاد من الإرهابيين، لتستبدلها بقوات خائنة للعهود، لا قبول لها ولا حاضنة، وتهدم جدار الود والثقة مع أبناء شبوة، وتسمح للأعداء أن يقضموا من شعبيتك، ويتموضعوا مكانك..!
هناك خلل ما..!
عندما يعتصم آلاف العسكريين والأمنيين الجنوبيين في عدن لأشهر طويلة، مطالبين بصرف حقوقهم ورواتبهم، ولم يحصلوا على استجابة أو وعد حقيقي بحلحلة قضيتهم، وهم الذين شاركوا في تحقيق النصر الوحيد للعرب على إيران حتى الآن..!
هناك خلل ما..!
عندما يُحرم الجندي الجنوبي من أبسط حقوقه، وهو الذي قاتل ويقاتل، حرر ويحرر، دافع ويدافع، وانتصر بكل فخر وشموخ، وتُقدم الهبات والإكراميات لجيش الغدر والخيانة الذي يتصدع كل يوم، وينسحب ويستسلم ويُسلِم العدة والعتاد، وتحج كتائبه إلى صنعاء أفواجاً بعد أفواج..!
نعم هناك خلل ما، عندما تهدي أطفال الفقراء كيساً من التمر، وتتكفل بسفريات ونثريات ومواكب وحراسات أبناء التجّار والهوامير والمسؤولين التافهين، تحت عنوان حكومة الأطفال، في مشهد استفزازي لجميع أبناء الشعب الجنوبي..!
هناك خلل ما، فمن يجرؤ على الكلام..؟؟؟
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
