سامي غالب

سامي غالب

تابعنى على

"بطولة" تترتب على "تعرية" الضحية..!!

Tuesday 01 September 2020 الساعة 06:37 pm

في التغطية المتعلقة بشائعات أو أقاويل (أو حتى اتهامات ودعاوى منظورة قضائيا) تخص الأطفال والنساء والفئات المهمشة في المجتمع يكون من المحرمات ذكر اسم الضحية أو نشر صورته (أو صورتها). والمحقق أن الطفلة اليمنية في القاهرة هي الضحية الأولى _ حتى وإن لم تتعرض لأي نوع من أنواع الاعتداء_ لأولئك الذين نقلوا موضوعها من الجهات المعنية والمتخصصة، يمنية ومصرية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

القاعدة في هذه المسائل أنه ما من "بطولة" تترتب على "تعرية" الضحية مهما كانت الدوافع.

ذلك أننا لسنا بصدد قضية فساد إداري أو مالي يتوجب اثارتها، لكن بمعايير مهنية صارمة، كي لا تتحول سمعة الناس إلى مضغة في الأفواه، وإنما نحن إزاء طفلة تقيم مع والدتها في القاهرة ك"نازحة"، ومن حقها على أي مسؤول أو صحفي أو ناشط حفظ خصوصيتها وصون كرامتها والحؤول دون حدوث أية أضرار نفسية أو اجتماعية تترتب على إثارة قضيتها تحقيقا لسبق أو تصفية لحسابات.

وفي حال وقع مكروه للطفلة اليمنية (والمكروه اصلا وقع لحظة فقدانها القدرة على العودة إلى شقة الأسرة) فالواجب هو حمايتها وتقديم الرعاية الصحية (الكاملة لها بما فيها النفسية).

قد يساجلني أحد بالقول إن الأم، نفسها وبلسانها، من أثار مسألة "اغتصاب" ابنتها، وأن من الواجب التعاطف معها ونصرتها! لا نقاش في التعاطف والنصرة!

بيد أن النصرة تكون في أخذ الملف إلى الجهات المتخصصة، وتنبيه الأم _ كذلك يكون التعاطف في حال ظهر أن لروايتها وجاهة_ إلى العواقب الوخيمة التي قد تحدث جراء تحويل طفلتها، اسما ورسما وسجلا صحيا، إلى موضوع سجالي في فيسبوك وتويتر والقاهرة والرياض وغيرهما.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك