الفيديو المسرب والذي يتحدث فيه "سالم" زعيم ميليشيا الإخوان في تعز، عن وجود تنسيق بينهم وبين إيران، والدعم التركي، والاتفاق مع جماعة الحوثي ضد اليمن والخليج، هو حديث ليس بالجديد، لأن الوقائع والأحداث والجبهات قد كشفت عورة هؤلاء، دماء الأبرياء فضحت علاقة الإخوان والحوثي، هو فقط سالم تحدث ولم يعرف أن هناك من يسجله فيديو.
تخرج جماعة الإخوان بأقبح ما فيها من سياسات وتحالفات، وتمضي في الطريق بأقذر ما معها من وسائل وتكتيكات من أجل تحقيق مشروع الخلافة التركية، خذلت أبناء تعز وقد استنزفت دماءهم، واشتركت مع جماعة الحوثي في طعن المدينة وحصارها، وقنص المارة واستباحة الحرمات.
من أجل أن تخفي جماعة الإخوان قبيح صنائعها مع الحوثي في تعز، عمدت إلى وضع "طربال" يقطع شارع في الحوبان إلى نصفين، نصف معها، ونصف مع الحوثي، أدرك الناس حقيقة الطربال الإخواني مؤخراً، واكتشفوا أن الأمر مجرد خديعة، تحاول هذه الجماعة من خلاله أن يكون لها كحجاب المستحية.
بسبب هذا الطربال الذي وحّد الإخوة الأعداء في تعز، واتفقوا على أن يكون رمزاً من رموز العمالة والخيانة، وجلب المدرعات التركية والسلاح الإيراني، لا بد من وجود منفذ بحري لتنفيذ خطة ضرب اليمن والخليج بعد خمس سنوات حرب واستنزاف، وهذا ما يسعى إليه الإخوان في الحجرية وإسقاطها للوصول إلى المخا وتسليمها للمحتل التركي.
الحوثي يدرك جيداً أنه لن يحكم تعز، وليس بمقدوره أن يستمر في إخضاعها اجتماعياً وثقافياً، هو يحاصرها من أجل المقايضة السياسية، والإخوان يدركون أن وجودهم في تعز بعد الجرائم التي ارتكبتها ميليشياتهم، مسألة وقت فقط، لأن تعز لم تعد قادرة على تحمل هذا النزف في جسدها، ولا تقبل أن تكون في اصطفاف غير وطني، أو مع جماعة تريد إدخال المحتل التركي إلى ديارها وبمساعدة إيرانية.
تنكشف خبايا الإخوان والأهداف التي يحملونها، تفضحهم الأحداث والفيديوهات المسربة، أصبحوا اليوم في خانة ضيقة وكربة سوداء، لا أحد يطيق وجودهم أو تحمّل خيانتهم وعمالتهم وبيعهم ومتاجرتهم بالدماء والأرواح وبيع البلاد من أجل أن يرضى عنهم الخليفة في اسطنبول، ومن أجل أن يغدق عليهم بكرمه.
يتحالفون مع الشيطان الإيراني، ويضعون طربالاً مع ذراعهم المحلي، ويتمسكون بمحاربة الجمهورية وكسر أي تفكير أو خطوات نحو المدنية والديمقراطية، يتربعون على عرش الحروب والخيانات، ويستأنسون بالماضي وسيوفه، ويمارسون أبشع الجرائم كوسيلة للوصول إلى ما يبتغون، وهو الخلافة والإمامة.
بعد خمس سنوات ودول الخليج تنفق أموالها من أجل استعادة الشرعية في اليمن، وفي النهاية تكتشف هذه الدول أنها كانت تدعم من يريد دمارها، وخراب أنظمتها، ومسحها من الخارطة السياسية، أصبح اليوم خطر جماعة الإخوان في اليمن على دول الخليج أكبر وأعظم من خطر أي جماعة إرهابية أخرى كالحوثي.