محمد عبدالرحمن
الإخوان غاضبون.. الهلال الأحمر الإماراتي مستمر من أجل الناس
لا تزال في اليمن تقوم بدورها الإنساني عبر الهلال الأحمر التابع لها، الإمارات ملتزمة بواجبها الأخلاقي في مجال الإغاثة الإنسانية وخاصة في ظل ما تشهده اليمن من صراع وحروب وإرهاب الجماعات الدينية المتمثلة بالإخوان المسلمين "حزب الإصلاح" وجماعة الحوثي مرتزقة إيران.
استمرار دولة الإمارات بدورها الإنساني أزعج جماعة الإخوان وأغضب قياداتها المتخندقة في فنادق الرياض، فتحول ذبابها الإلكتروني إلى مهاجمة الإمارات وصبّ جام غضبها الذي لو تحول نحو جماعة الحوثي لأسقطها وتحررت صنعاء وعادت الدولة، لكن الأجندة والأهداف التي تسعى لتحقيقها بمهاجمة الدور الإنساني تتعلق بالمصالح التركية والقطرية.
من أجل تركيا وعيون قطر يتخذ الإخوان كل الوسائل والإمكانيات وبذل الجهود والأموال لتشويه الإمارات، لا يعقل لأي جماعة أن تطعن دولة ما تقدم المساعدات لشعبها إلا جماعة الإخوان، تبذل الإمارات جهودها في العمل الإنساني وتبذل جماعة الإخوان جهودها في تشويه وتقزيم ذلك الدور الذي انتظر اليمنيون أن تقوم به هذه الجماعة.
لو كنتم تريدون أن تتوقف الإمارات عن القيام بدورها الإغاثي، عليكم أن تكونوا البديل عنها وأن تمنحوا شعبكم الغذاء والدواء، أما أن توجهوا إعلامكم وأقلامكم المأجورة ضد الجهود الإنسانية للهلال الأحمر الإماراتي، فأنتم تعززون بذلك دوركم الإجرامي وفسادكم المهول وتكشفون أهدافكم التي تتعارض مع أهداف الناس وتتفق مع أهداف تركيا وقطر.
أين الهلال الأحمر القطري أو التركي في اليمن، أين دورهما الإغاثي والإنساني، لا وجود لأي منهما، ولا وجود لأي جهود إنسانية قطرية تركية، في اليمن يوجد الهلال الأحمر الإماراتي، يراه الناس ويلمسون ما يقدمه من خدمات واحتياجات إغاثية.
نعم يوجد دور لتركيا وقطر في اليمن، لكن ليس دورا إغاثيا أو إنسانيا، إنه دور تخريبي وإرهابي تمارسه عبر جماعة الإخوان، لذلك يجب أن لا نستغرب العويل والصراخ ضد ما تقوم به الإمارات من جهود إنسانية وإغاثية، والصراع دوما يكون بين جانب الخير والمحبة، وبين الإرهاب والتخريب من جهة أخرى.
توجد تركيا في اليمن عبر الإخوان الذين يسعون إلى فتح منافذ بحرية لاستقبال دفعات من القوات التركية للقتال معهم ضد اليمنيين، وتوجد قطر أيضا في اليمن عبر الإخوان الذين يتغذون على أموالها الطائلة وتمزيق اليمن ومساندة جماعة الحوثي الإرهابية، وتوجد الإمارات عبر هلالها الأحمر لتقديم خدمات إغاثية وإنسانية.
اليوم عدن تنهش جسدها الأوبئة والأمراض، لم نر أي طائرة إغاثية قطرية أو تركية تحط رحالها في المطار محملة بالدواء والغذاء، لكننا رأينا الإخوان يتقدمون بالدبابات والمدافع لقصف عدن ومساعدة الأوبئة في القضاء على الناس. في نفس الوقت الذي كانت دبابات الإخوان تتجه نحو عدن، رأينا طائرات الإمارات تهبط بالدواء والغذاء في مطار عدن للمساعدة في إنقاذ الناس.