أمين الوائلي
غواية التنسيب وعصبوية الكهانة والتدجين
عايشت وعملت وسافرت وأكلت وشربت وتصايحت وخزنت وطننت وبوسرت واتفقت واختلفت مع نبيل الصوفي بما يكفي لأن أقول إن كل الهراء الذي يقال أو سيقال عنه من باب الكيد والمناكفة وحتى الخصومة يفتقر إلى حد أدنى من أي مصداقية وموضوعية وينبو عن شرف الخصومة كثيراً.
حتى الخصومة لها أخلاق.. أخلاق الفرسان.. وإلا تنحدر بأصحابها إلى الدرك الأسفل وإنفاذ أغراض وأهواء وأمراض لا علاقة لها بقضية ومبدأ وغاية.
أعرف أنهم حتى يقولوا ويفرزوا محمد الحزمي هاشمي، والحزمي، الذي انساق وراء غواية التنسيب، وائلي إدريسي حميري رغم أنفه، نحن من بلاد وشجرة واحدة وجد واحد إلى سبأ الأصغر فالأكبر.. والناس من تراب.
وسأحكي قصة غواية التنسيب بعد 2015 في وقت آخر.
الآن أكتفي بالإشارة إلى غواية حافظ وسمير وتسورهما أنساب وأصول اليمنيين خبط عشواء وبجهالة لا مزيد عليها، وليس هذا من واجبهما ولا من حقهما، وإن كان فعليهما أن يتعلما ويمحصا ويدرسا ويستقصيا جيداً أو أن يصمتا والصمت أولى بهما.
الثنائي حافظ وسمير..
أما بعد:
اذهبا إلى الجحيم.
الفارق بين بطل وباطل كالفارق بين قيل وقفل.
يفدو بكم على قحوف كل يمني ترون أنفسكم أفضل أو أحق أو أشرف منه.
في النتيجة لستم أفضل حالاً من العنصريين والسلاليين. الغاية غواية.
* حق الناس في الرأي والموقف والموافقة والمخالفة والقبول والرفض، أصيل ولا مساومة عليه.
* لن نفكر بعقول الآخرين، ولن نمنح أحداً حق وصلاحية أخذ القرارات والأحكام النسبية والاعتبارية نيابة عنا.
* كل صنمية وإطار وعصبوية كهانة وتدجين وتدجيل.
* ما في حد مفوض، لا من الله ولا من الدين ولا من التاريخ والهوية الجمعية، بسلطات وحق التمثيل الاحتكاري.
* ضد الإطار والتأطير والصندقة والتعليب والصنمية والكهانة والقطيع والتدجين والتدجيل والتطرف والترهيب والإرهاب والتعصب والاستعلاء والغلبة والفجور واحتكار الحق والصواب والأفضلية والتصنيفات، بكل المعاني والمستويات، دينياً ودنيوياً وفكرياً وعنصرياً وعرقياً وسلالياً.
*أساليب (حملات) الفتك والتشهير والانفراد والبطش والتنكيل، معنوياً كما مادياً، تعبير عن انحراف قيمي وأدبي وإنساني.