مصطفى ناجي

مصطفى ناجي

تابعنى على

دعوة لحل الأحزاب

Monday 17 February 2020 الساعة 08:49 am

"إنما الأحزاب مكائن انتخابية" فيليب برو.
وعليه، عند غياب الانتخابات تتعطل هذه الآلات.

كانت آخر الانتخابات التي خاضتها الأحزاب في اليمن قد حدثت قبل ثلاثة عشر عاماً. منذ ذلك التاريخ جرت المياه في كل ساقية إلا الانتخابات.

منذ 2011 دخلت الأحزاب في سباق تقاسم الوظيفة العامة فأفسدت إدارة الدولة.

ومنذ 2015م دخلت الأحزاب في تقاسم الوحدات العسكرية فأفسدت مقاومة الحوثي على أسس قويمة وأفسدت بناء جيش وطني غير خاضع للمحاصصة.

لم تتعطل الأحزاب لفقدان الوقود اللازمة للحركة السياسية وزيت مرونة الحقل السياسي إنما أصابها الصدأ الذهني.

وهي اليوم الغطاء الوحيد لكل مسلك يسلكه الرئيس هادي في ظل غياب الصيغة التمثيلية لإرادة المواطنين.

ولهذا فإن هناك أكثر من داع وسبب ودافع لأن تحل الأحزاب نفسها وتترك للشعب خيار مقاومة الحوثي بعيداً عن ذهنية المحاصصة والانتهازية المقيتة ووضع هادي وأفراد دولته في مواجهة حقيقة تطلعات الشعب.

وفي حال الانتهاء من الحرب وعودة الحياة السياسية تتشكل أحزاب جديدة تلبي تطلعات الناس وتستمد جاهزيتها وطاقتها من معطيات اللحظة المستقبلية وتكون أحزاباً خالية من أحقاد الماضي وأمراض الحزب الدولة أو الحزب الحاكم الخاسر.

يطول الحديث في هذه النقطة وأنا أضعها أفكاراً رئيسة.