لا يريدون كياناً إعلامياً جامعاً لليمنيين، ويبدو أن هذا هو دأب القائمين على واقعنا السياسي والرياضي والاجتماعي على وجه العموم.
أعلن وزير الرياضة نائف البكري، عن جمعية مؤقتة لإدارة الإعلام الرياضي بعد حالة موات امتدت لسنوات طويلة من الاستحواذ على هذا الكيان وضياع قيمته في الداخل والخارج، وجاء هذا القرار المفاجئ والغريب، بعد اجتماع زملاء الإعلام الرياضي اليمني على كيان جامع ممثلاً في الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي التي جرى انتخابها في أجواء من الشفافية متحدية كافة عوامل العزلة والظروف القاهرة، وحظيت الجمعية المعلنة باجتماع مختلف الاتحادات الإعلامية العربية والدولية بينها الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي الذي راقب عملية الانتخابات، والاتحاد العربي للإعلام الرياضي، والأهم اعتراف الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
إذاً لماذا يقدم البكري على خطوة هدفها هو شق الصف بالأساس، بإعلان مجلس مؤقت للإعلام الرياضي اليمني في الوقت الذي اجتمع فيه 150 إعلامياً، واختاروا مجلساً يمثلهم من مختلف عموم وأنحاء البلاد، وما هي الغاية من إعلان هذه الخطوة التي لا تعكس سوى الوجه القبيح للمصالح واستثمار السلطة حتى وإن كانت رياضية.
النكاية وتصفية الحسابات بهذه الطريقة الفجة لن تخدم أحداً، والرياضة اليمنية لن تتحرك خطوة واحدة للأمام طالما وأنها تدار بنفس الطريقة السلبية في الزمن القديم، الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تمضي في الطريق الصحيح، والبكري ورفاقه يغردون خارج السرب ولا يمثلون سوى أنفسهم ورغبتهم في السيطرة على كل شيء في بلد لا ينقصه التشرذم وتأجيج الصراعات.
*من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)
