أحمد نويهي

أحمد نويهي

تابعنى على

في تعز.. المدفعية بديلاً عن القانون

منذ ساعة و 57 دقيقة

مدير شرطة تعز دفع بحملةٍ عسكريةٍ مدعَّمةٍ ومسنودةٍ بمدرعاتٍ أطلقت قذائف مدفعية على إدارة أمن مديرية جبل حبشي بلا هوادة.

هدف الحملة العسكرية كان رأس توفيق الوقار، مدير شرطة المديرية، الذي اتهمه مدير شرطة تعز بمحاولة اغتياله.

لكن الهدف الحقيقي كان إزاحة القائد الذي حارب الميليشيا الحوثية في الضباب، وعمل على استعادة الأمن في المديرية لدوره.

كان بإمكان الأكحلي إزاحته بقرار، لكنه ذهب ليثأر بالمدفعية.

ومن المعروف أن قوات الشرطة والأمن ليست في حوزتها مدرعات مدفعية، لكنه سيّرها ليقصف قرى جبل حبشي.

وذهب لإعتقال والد توفيق، وهو رجل طاعن في السن ويعاني من متلازمات أمراض؛ لم يشفع للعجوز كل هذه المتلازمات، لكنه العميد حارس المدينة يرى أن المدفعية لابد وأن تواصل تطهير الطريق المؤدي إلى التربة لإقتلاع مدير أمن الشمايتين؛ ولن يتأتى له ذلك إلا بإزاحة توفيق الوقار.

وصلت الحملة التي قررها المرشد لتأديب الخارجين عن القانون إلى مديريات المعافر والمواسط والشمايتين وجبل حبشي.

بعد أقل من خمس سنوات وأكثر، تعود المديريات التي هذبها العميد الأكحلي أكثر تأدبًا وأكثر سلمية، في مسيرة شعبية لا عتاد لها إلا الشعارات، والأناشيد الوطنية والطبول.

هذه المديريات المدنية لها حاضنة قبلية تمتد على طول وعرض الخارطة، ولم تكن يومًا ساحةً للمعاهد الدينية التي قذفت بعصابات النهب وفرق الموت وسدنة الإرهاب.

هذه المديريات صدرت وتصدرت الواقع الاجتماعي لليمن، وانتجت قوى العمل والشغل ما يرقى بحساب الغد هذه الجمهورية التي تقاتل على جبهات شتى من أجل دولة مواطنة.

في معادلة المقاومة كانت الحجرية تنجز التحرير، وسال الدم نهر الضباب قبل الماء.

افتهان كانت ولا تزال تتدفق وسط النهر، لا المستنقع الذي يحرسه العميد ركن مدير شرطة تعز.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك