يكفيني حالياً من الناس تحت حكم الجماعة أن تعرف الحقيقة، وأن لا تتحول القبائل إلى وقود معركة للكهنة، ولا أطلب منهم القفز إلى النار والمهلكة بهذه المرحلة، ومن ينتظر ذلك منهم وهم أناس عاديون، بسلاح شخصي، فهو يريد تصفية كل الخصوم المحتملين للجماعة، والجماعة تريد من القبائل المغامرة وتصفيتها بمبرر ممالاة العدو، وهكذا يستفيد بإعادة تشكيل المجتمع حسب مزاجه الأسود..
أكثر شيء أطلبه من الناس فهم الحقيقة هناك، الى أن يحين الحين، والذي يسيئ لليمنيين شمالاً هو ينزع الواجب عن كل هذه الجيوش والأسلحة في المناطق المحررة ويرميها على ظهر البسطاء، وقبائل ضعيفة، والأولى أن ينتظر الناس هناك منا التحرير وواجبهم سيقدمونه باللحظة الحاسمة لا أن نطلب نحن منهم!
ماذا فعلنا جميعاً لياسر العواضي رغم محاذاة بلاده حينها لجيوش الشرعية، وألوية في البيضاء، طفقنا نحارب معه في السوشيال ميديا وغادر بلاده مكبوداً ومات بحزنه وقهره في المنفى، عاصمة بعيدة!
الشيخ أو القبيلي أو الشخص الذي يرمي بلاده وأهله الى معركة خاسرة، مضربة سوق، لكن النضال الداخلي يكون بعدة وعتاد وإعداد وخط إمداد ودعم من الطرف الآخر، أما ثورات الفيسبوك لا نريد.
الشعب معنا، وأفضل لي أن يحفظ الشجاع روحه إلى وقت الموقف المنطقي، ونسند بعضنا للتحرير، من أن تجره عاطفته بلا أي فائدة.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك