يضحكني انفعال الناس من نثرة الزنداني، كأنهم عرفوه اليوم وجذوره الموتدة للدعاوى الكهنوتية، من خلال رسالته أمس للناس بالتحالف مع الكهف، فهو ارتكب أبشع جريمة من قبل بإقراره دفع الخمس، وفتواه.
أول من أفتى وسن دفع الخُمس والمليشيات تطرق أبواب صنعاء هو عبدالمجيد الزنداني، بلحيته الحمراء، وهو قد ارتكب أبشع جريمتين بحق الشعب اليمني، فهو الذي كان بالنسبة لنا كشعب من مقدسات اليمن عندما ذهب ساحة التغيير وقد أرسله صالح لتهدئة الناس وتنكر لدور رجل العلم وأفتى لهم بالفوضى وقد ارتكب، آنذاك، أبشع جريمة قادتنا إلى المهلكة، وكان سبب تفاقم وضع البلاد وبفتوى مقدسة!
لو تأملنا من سبب سقوط البلاد فأكبر المتورطين في وجهتي الصراع يكون عبدالمجيد الزنداني، كونه لامس ذهنية الشعب، واستغل تدينه، وأفتى بالفوضى أولاً ثم بالخمس للمليشيا ثانياً، وهذه من تحولات الأزمة الكبيرة، تحولان كبيران، هما كل هذه المأساة، وكل الكوارث.
لكن، عندما انطلقت المعركة فر وأولاده بعيداً يتفسح في دنيا الجمال، بين غازي عنتاب وأنقرة، والآن يظهر ليقرر متى نحارب ومتى نتوقف، ولا يدرك أن الدم المسال فداءً للبلاد لم يشارك فيه بقطرة.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك