نحن في معركة، ومهمة كل معركة استعادة الناس إلى وعاء واحد، وهو وعاء الجمهورية والوطن والديمقراطية، وهذه غاية كل معركة، فمعركتي تقضي أن أستعيد حتى الذين انخدعوا مع الكهنة، ولا يجب، من أي أحد، أن يقيس المعركة بتقديره هو ومساحة تفكيره، والشد والجذب حول هذا إصلاحي، وهذا اشتراكي، هذا فبرايري!
هذه النصيحة للمؤتمريين، للعفافيش، لكل مؤمن بالوطنية..
اولاً: لولاكم وإسنادكم فعلاً وقولاً، حباً وحرفاً، لما صمدت المقاومة وتجاوزت كل هذه الكبوات وصارت مركزية وطنية، ومن ينسى ذلك!
لكن، المعركة أعمق، وتوحيد فكرة الكل ليس سوءاً، وأنتم بخضم النضال، إلى النهاية، توقفوا عن الشعور بعدم التقدير، أو الشعور بعدم الحلول محل شيء، فأنتم كل شيء، لولا أن أي انغلاق على الآخر سيفقدنا الوزن الوطني الذي عشنا فيه وعليه عشنا واستطعنا أن نتجاوز وأن ننهض من عمق الخسارات، ولولا هذا الخيار الوطني وأن الوطن للجميع، لما نهضنا مرة أخرى، نهوض الصمود والمقاومة..
ثمة طرف في عمق هذه التناقضات ينتمي للجميع، وقد كنا هذا الطرف، وعلينا أن نكون أهلاً لهذه المهمة، مهمة إعادة واستعادة الناس وصواب الناس، وكذلك استعادة من هم مع الكاهن حتى، وبسرعة.
لو كل طرف تمسك بما إليه، وتكور على نفسه بمن ينتمي، فهنا يعني سقطت المعركة، ولا داعي لإهراق الجهود، إذ هذه هي مغبة كل طريقة من طرق الاستزادة بالانتماء واليمين، واستلاب أفكار الناس، جريمة.
قامت المقاومة على ركيزتين، رفض المناطقية، وكذلك التنوع، هذه الدماء الحية تزيد مشروعنا الوطني بقاء وتمنحه صلابة، ولا يعني ذلك التنكر لجهود من ضحى أول الناس، أو وقف، فهم عالية كل شيء، لكن التضحية وكل تضحية، والعمل، وكل عمل، لأجل الهدف، فما هو الهدف؟
الهدف هو الخلاص، ولن نصل للخلاص إلا بترميم النسيج اليمني والبعد، كل البعد، عن المناطقية والعنصرية والحزبية والمذهبية، والسلام.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك