ثمة شيء سحبنا جميعاً بعيدا عن المعركة، الهوينا الهوينا، ورويداً رويدا وجدنا أنفسنا وقد نسينا كل شيء، والمناضل ضاع من ذهنية الناس ووجد نفسه وحيداً يصارع همومه ويتلاشى ولا يدركه أحد، ويصير نشازاً لو تحدث عن بلاد وعن تحرير وعن الاحتشاد الروحي لأجل الخلاص، فالهوامش طرأت وهي هوامش في كل منحى من خدمات ومشاريع وخطاب مغاير للمرحلة والاهتمام بقضايا أخرى، والطرقات والمطارات والاحتفالات والتكريمات والتزويج والتبرعات، والعسل، والسياحة، وفن التقاط الصورة، والمشاريع الصغيرة، والابتزاز، ووووو.. كم أعد لك وماذا أقول وكيف، ولمن؟
الأسماء التي حقنت الروح بالصبر ضاعت، وغادرت المشهد.
أهل القضية وقفوا.. أوقفوا.. يعيشون خيبة الظن وانسداد الأفق والخسارات.. وصعد المهرجون على خشبة المسرح، ورقصوا.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك