في أجزاء واسعة من بلاد الصبيحي، التي تمتد من المندب غرباً إلى كرش وجول مدرم شرقاً، يعاني الناس من البلاء بسبب قلة الأمطار وشح الماء، حيث يرتحلون مع مواشيهم وقطعانهم من الإبل والأغنام بحثاً عن مراعٍ وقليل من الماء، حتى يمنّ الله على بلداتهم بالغيث.
وحينما يحل موعد الغيث وتظهر بشائره {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا}، يأتي حاملاً معه الخير فترى الأرض قد {اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}.
وفي طيات هذا الخير يتسلل قدر كبير من الألم والحزن (وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء)، ولا يعد ذلك مقايضة الحزن بالخير، وإنما ذلك فعلٌ كوني استطاع الانسان بأكثر من وسيلة أن يتجنبه، وأحياناً بوسائل بدائية، لكنه لا يزال يحصد الكثير من الناس.
ومن هؤلاء شقيقة الأخ العزيز إبراهيم العطري الصبيحي (ابو قيس) وأبناؤها.
تغمدهم الله بواسع رحمته، وخالص تعازينا للأخ إبراهيم وجميع أفراد اسرته الكريمة، وعظم الله أجركم في هذا المصاب.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك