طالما والفساد مستمر فيما الإجراءات الأمنية والقمعية تتجه نحو الصدى، فأنت تذهب بعيدا عن الحلول والمعالجات الجادة، وبالتالي يستمر الفساد في تغوله، وتزيده قوة وضخامة، وتمنع الناس من التنفيس عن معاناتهم من الظلم والفساد المستمر، وتذهب لتحصن الفساد حتى من ملاعنته.
هذا بالتأكيد سيؤدي إلى النهاية التي تحاول تجنبها، أو تعمل على إطالتها بالقمع رغم أن هذه الأخيرة أيضا غير مضمونة إن لم يكن أثرها عكسي، طالما وأنت مستمر في شحن الناس غضبا حيالك بسبب الفساد والظلم المستمر الذي لا تريد حتى إيقافه، بل وتدعمه بمزيد من الحماية والتراكم وتكاثر الأخطاء والخطايا على كل الأصعدة والمستويات..
الاعتماد على القمع وحده لن يغير من النهاية إن لم يؤد إلى تسريعها.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك