نبيل الصوفي
الشرعية والانقلاب.. الاقتصاد بدلاً من اللا حرب واللا استقرار
يمكن لمجلس القيادة بالنظر إلى أنه ليس مؤهلاً لأي حرب، وغالب أعضائه معهم مشاريع سياسية ما هم مجاهدين من شعاب الموت، وهذا أمر عادي. رحم الله مجلساً عرف ما يقدر على فعله من خير- يمكنه أن يقول إن الحرب انتهت، وإن استمرار القتال بين اليمنيين كلفة غالية، وإنه يرى نقل الحرب إلى الإدارة والاقتصاد، ويؤهل نفسه لذلك.. لا أنه يكرر هروب هادي وعلي محسن.
واقعاً، فإن الحوثي لم يعد قادراً على الانتصار في أي حرب، منذ تحرير الجنوب في 2016 والحوثي يتباهى فقط بما يسميه الصمود.
لأن كل حرب فتحت ضده، شلته من طرف إزاره وألقت به خارج منطقة الحرب.
وباستثناء المناطق التي تُركت له بدون حرب في نهم والجوف والبيضاء أو تموضع قوات الساحل لأسباب استراتيجية، فإن الهزيمة تقطع أنفاسه وتهزمه، وعددوا المناطق التي سحق فيها شرقاً وغرباً وما بينهما.
وهذه معطيات يمكنها أن تكفينا هذا التوهان.
وإذا يقول المجلس إن أولويته هي تنمية المحرر والتفاوض مع الحوثي لخدمة ما تحت سيطرته.
فالحوثي أصلاً يدور مرتبات، الفقر في مناطق سيطرته تعصف بالناس، وقياداته الميدانية استنفدت الجبايات.
ولو أغلقت ما بقيت من موارد كالاتصالات والضرائب ما بيلاقي الحوثي ما يقاتل به، قد هو يعمل حملات سنوية لمجرد تمويل احتفالات.
قولوا ما يستحق الجدال عنه بدل هذا اللف والدوران واللا حرب واللا استقرار واللا نزاهة.
