أحمد سيف حاشد

أحمد سيف حاشد

تابعنى على

سلطة صنعاء وتعزيز انفصال الشمال!

Sunday 18 September 2022 الساعة 09:27 am

تعيش (سلطة) صنعاء في عجلة من أمرها، وتحاول الإسراع بكل ما يعزز تدعيم وتثبيت كيانها الانفصالي، مستغلة تمديد الهدن، وفرض إجراءات تنفيذية خطيرة وفجة يقوي كيانها الانفصالي، ويمزق ما بقي من كيانات مهنية ونقابية ووحدات اقتصادية مستقلة، وهي إجراءات تتصادم مع الدستور والقوانين التي أنشأت تلك الوحدات.

تلك الإجراءات تصب في الإجمال لصالح الانفصال، حتى وإن كان المقابل فقدان اليمن الواحد مصالح استراتيجية كبيرة، ومنها إقليمنا الجوي المقدر مساحته بمليون وخمسمائة ألف كيلو متر والذي سيذهب لصالح أحد مراكز الإقليم الجوية المجاورة (السعودية أو عمان).

*    *   *

كل القوانين التي تم فرضها أو تمريرها عبر مجلس نواب صنعاء جلها كانت إما بغرض زيادة ومضاعفات الجبايات بكل مسمياتها، وإما بهدف تدعيم كيان انفصالي مركزه صنعاء.

وعندما وجدت السلطة الخفية بالجماعة أن المجلس صار يعدل أو يخفف من جموح تلك التوجهات الانفصالية الراهنة صارت السلطة الخفية أو العليا تفرضها بغير قوانين أو تعديل، بل ووجدنا بعضها بقرارات تتعارض وتتصادم مع الدستور والقوانين السارية..! 

*  *   *

الجماعة لا تسعى أو لا تفكر بالتعاطي مع حل سياسي شامل لليمن، ولكن تتعاطى مع فرض مزيد من الأمر الواقع وتكريسه، بل وتعقيده أيضا ليصبح هذا الواقع مستقبلا عصيا على التغيير والزحزحة.

لذلك نرى الجماعة تحث الخطى نحو مزيد من إصدار القوانين التي تعزز الانفصال في الواقع اليمني، وبالموازاة نرى هدنا لا تنتج أي تطبيع للأوضاع.

 وهو ما يفسر أن الهدن المتتالية لم تفتح طريقا ولم تطلق أسيرا ولم تسلم راتب موظف ولا تقوم بتطبيع أي وضع باتجاه إنهاء الحرب وآثارها، بل نجد العكس وهو أن الهدن تكرس واقع ما أفرزته الحرب.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك