حسين الوادعي

حسين الوادعي

تابعنى على

الإسلام السياسي والتراجع الأيديولوجي والتنظيمي

Tuesday 23 August 2022 الساعة 05:51 pm

تعرض الإسلام السياسي السني لحملة نقد وتفكيك طويلة طالت أبرز أسسه وأفكاره:

 الحكومة الإسلامية، تطبيق الشريعة، الجهاد، الحاكمية، شمولية الإسلام.

في حين كان الإسلام السياسي السني يتراجع أيديولوجيا وتنظيميا، كان الإسلام السياسي الشيعي يصعد معتمدا على التوسع الميليشياوي من ناحية، وبقاء أفكاره بعيدة عن النقد من ناحية أخرى.

يختلف الإسلام السياسي الشيعي عن نظيره وخصمه السني أن أيديولوجيته مبنية حول الأشخاص لا حول الأفكار، وتدينه متحلق حول العائلة المقدسة لا حول الشريعة.

لهذا تحتل مهمة نقد وإسقاط القداسة الزائفة عن العائلة المقدسة (آل البيت، علي، فاطمة، الحسن، الحسين، زيد)، نفس أهمية نقد الحاكمية والجاهلية والشريعة عند الإسلام السياسي السني.

أما أفكار "الإمامة" و"الولاية" والعصمة فهي تابعة للأشخاص ومقدسة بقداستهم وليس العكس.

وما يثير اهتمامي عدم ظهور شخصيات ومفكرين انشقاقيين من داخل الصف الشيعي بنفس حجم وتأثير طه حسين وعبدالرزاق وفرج فودة ونصر أبو زيد.

ليست المهمة سهلة.. فالعائلة المقدسة محمية سنيا وشيعيا، وأفكار الأسلمة الشيعية مراوغة ومتخفية حول ثوريات: التحرر من الغرب، وتحرير فلسطين، ونصرة المستضعفين لتخفي طابعها العنصري الخرافي الذي حول حياة التجمعات الشيعية إلى جنائز ومقابر بلا نهاية.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك