وضاح العوبلي

وضاح العوبلي

تابعنى على

الهدنة الأممية وخيارات الحرب والسلام

Saturday 02 April 2022 الساعة 02:22 pm

تتطلب المرحلة خلق الظروف الإقليمية المناسبة لتمرير التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران.

 ولهذا كان ولا بد من خلق هذه الظروف المؤقتة بإعلان قبول وقف إطلاق النار في اليمن، والترويج له بهذه الصورة.

من يرفع سقف آماله على هذا الإعلان الصادر مساء الجمعة، عليه أن يعود إلى الظروف التي خلقتها معركة الحديدة في 2018م، ومستوى الآمال التي انعقدت عشية توقيع اتفاق ستوكهولم المشؤوم، مع أن ظروف توقيعه آنذاك كانت أفضل مما هي عليه اليوم بمراحل عدة، فهو على الأقل مدفوع بالقوة التي كان يمكن أن يتم تفعيلها في أي لحظة لضمان إرغام الحوثي على تنفيذ التزاماته فيه، وهو ما لم تستخدمه الشرعية أو حتى تتطرق على مدى ثلاث سنوات من توقيع الاتفاق.

اما بالنسبة ل"الحوثيين" فهم أيضاً لا يعرفون بالضبط في أي نقطة سيتوقفون، ومتى عليهم أن يتحركوا، وما يعرفونه هو أن عليهم الاحتفاظ بمستوىً عالٍ من الجاهزية والاستعداد والحشد، لـلتحرك في اللحظة التي تحددها غرفة عمليات الحرس الثوري.

 ولهذا فهم -الحوثيون- أعجز من أن يكون لهم رأي أو كلمة مستقلة في التعاطي مع خيارات السلام، وتنحصر مهامهم في بقائهم أدوات تنفيذية للأجندة والتوجيهات الصادرة من الإمام الأكبر في "قُم".

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك