أمين الوائلي
المعركة الوطنية.. بداية جديدة على طريق الحسم
تتحسن الشروط والظروف سياسيا وعسكريا وينعكس ذلك ميدانيا وعلى الواقع معطيات جيدة تضع أقدام المعركة الوطنية في مستهل بداية جديدة على طريق الحسم.
وعلى الواقع الافتراضي؟
هناك عصابة من كل مكون تستبسل في تأبيد الصراع وتبديد كل بداية.
على القادة حماية المعركة وجنودهم من مواقع التواصل.
* * *
اختطاف الحوثيين لسفينة تذكير باختطاف الحديدة والموانئ والبعثة الأممية وبحديث قيادي حزب الله: لولا الأمم المتحدة كانت الحديدة "راحت من ايدينا".
برا بحرا جوا، الأمم المتحدة أهم شرايين حياة الحرب والنفوذ الإيراني.
يستحيل أن لا تعجب بأبي أحمد عندما طرد وكالات ومسؤولي الأمم المتحدة وعمل حظرا لغريفيث وراح يحارب لاستعادة البلاد.
* * *
الأمم المتحدة تصر على التحالف منح الإذن لرحلات جوية تحمل تجهيزات حساسة، لزوم مطار صنعاء قولتها.
وإجمالا يمكن للتحالف أن يحتسبها شحنات إغاثية وإنسانية، زي بعضه.
بحسب الفرنسية قال مسؤول أممي، إنها شحنة أجهزة ومعدات تقنية واتصالية.
من يراهن على أن ضابطا إيرانيا من فصيلة إيرلو سيظهر بصنعاء قريبا؟!
كيف؟ مدرررري... سحر
مش من (...) ال "يو إن"
* * *
قال أناس: إن الحوثي أصيب أو قتل أو انتقل أو نقل.
قال أناس ثانيين: هذا القول إنما يقال خداعا عن عمد وإصرار لتضليل التحالف وصرفه عن استهداف الحوثي.
قال أناس ثالثين: يجوز أن يصاب الحوثي أو يقع فحوس، لكن كيف يجوز الاستخفاف بالحرب وبالتحالف ليقال إنه تخدعه تغريدة ويستقي معلوماته ويحدد أهدافه بناء على (ما يقوله المفسبكون)؟!
* * *
برج الوعل:
تخلصوا أو على الأقل تخففوا من محاكمة الآراء وتخوين الأفكار..
واعطوا آراء وأفكارا لا أحكاما قطعية.
في مسألة التعاطي مع الحوثي، مشكلة وحربا، الجميع بحاجة إلى تحديث أولياته وأفكاره لتحسين الفرضيات والاستنتاجات.
ليست مجرد مشكلة شوية مبردقين غرروا بيمنيين مخدوعين.
تقولون إيران وتزهدون في التعاطي مع عقلية إيرانية تدير المشكلة والخراب والحرب.
* * *
واحدة من خرافات العصابات الإيديولوجية تلخصها مقولة "السعودية العدو التاريخي لليمن".
أريد مبكرا ودائما لليمنيين أن يدرسوها بدلا من دراسة التاريخ، الذي يقول إن إيران الفارسية العدو التاريخي.
يينتسج الآن غزل تاريخ قيد الانكتاب، أن اليمن والسعودية طرف في معركة مصير مع العدو التاريخي.
* * *
والعصابات الإيديولوجية تتحدث وتحاجج بثقة كـ(نخبة مثيقفة) وتكفر سياسيا وأخلاقيا من يخالفها:
(هذه دول من أمس)، و(هذه العدو التاريخي).
والنتيجة: (غير تاريخي) و(عدو تاريخي)!
حسنا:
ماذا عن إيران وسيرتها مع اليمن عبر التاريخ؟!
إنهم لا يرون التاريخ، ويرون ما ليس في التاريخ تاريخيا.
* * *
كل (سفينة نجاة)، في كل محنة وطوفان من جنس الزمان، لن تسلم من شامتين يكابرون ضد الفرصة التي توفرها.
لطالما كانت قصة نوح والطوفان مثالا يعاد ويستعاد في كل زمان وأمة.
النخبة التي تكافح ضد أي وكل فرصة / سفينة نجاة، هي التجسد التعاقبي لأولئك الذين بارزوا نوحا ومشروعه وفرصته وسفينته.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك