أحمد الجعدي

أحمد الجعدي

تابعنى على

النشيد الوطني

Tuesday 21 December 2021 الساعة 02:04 pm

أو بمعنى آخر إن أمكن للإنسان التحدث بتجرّد وواقعية وقليلاً من المصداقية والشجاعة أن يصفه بالقول: "الادعاء الوطني" فهو ليس أكثر من مجرّد ادعاء ومزايدة ونفاق ليس له علاقة لا بالواقع ولا بالأهداف الوطنية.

واذكري في فرحتي كل شهيد

فإن لم يكن هناك أي قيمة للأحياء ولا للشعب فكيف بمن هم في حياةٍ أُخرى، إن كان أبناء الشهداء لا يجدون الحياة الكريمة فأي معنى لهذا النشيد؟ الذي لا يمكن لمن يزايدون على الآخرين بكلماته أن يضعوه كمشروع وطني فوق مشاريعهم الصغيرة والتي لا تتعدى كونها مجرّد مصالح شخصية.

وحدتي.. وحدتي

ما الذي بقي من هذا الوطن الممزق شوارعه سوى ذاك الذي أدركه من تصفهم الطغمة الشرعية بالانفصاليين بمعارك تحرير لم تتردد لحظة واحدة ولم تكن لهم حسابات سياسية معقّدة في مواجهة جحافل الحوثي منذُ اليوم الأول التي قررت فيه احتلال اليمن على عكس المتشدقين اليوم باسمها والذين كانوا يوم إعلان الحوثي الحرب بين اثنين لا ثالث لهما: أولهم في تركيا وثانيهم بوجه السيّد.

رايتي .. رايتي

قمم الهضبة رفعت فيها شعارات الصرخة، لم يعد هناك متّسعٌ في المكان، حتى الأزقة، ومخابز الأخبار ومطاعم الفجّار ملوّنة بشعار مستورد من طهران.

وأخيراً: لن ترى الدنيا على أرضي وصيّاً

بالله عليكم هل في هذه العبارة واحد من تيرليون مصداقية؟ فإذاً.. أن تُرفع أغنية من أغاني المهرجانات لهي أكثر مصداقية من نشيد وطن لم يعد موجودا إلا في مخبازة المخلافي في قطر أو في تغريدة إخواني لغرض المماحكة والمزايدة والأكل مثلما يقول الأخوة المصريون بعقول البسطاء.. حلاوة.

شي لله يا محسنين وطن؟