روسيا تتراجع عن تسليم الحوثيين شحنة أسلحة وترسل عسكريين للمشورة
السياسية - Saturday 03 August 2024 الساعة 05:54 pmكشفت شبكة إخبارية أمريكية عن تراجع روسيا عن تسليم أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، أواخر الشهر الماضي، في حين أرسلت عسكريين لتقديم المشورة لهم.
شبكة سي إن إن، نقلت عن مصادرها، أن روسيا كانت تستعد لتسليم صواريخ ومعدات عسكرية للحوثيين في اليمن أواخر الشهر الماضي، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة جراء جهود جرت وراء الكواليس من جانب الولايات المتحدة والسعودية لوقفها.
وأضافت المصادر إن السعوديين حذروا روسيا من تسليح أحد أكبر خصومهم عند علمهم بالخطط، بناءً على طلب من الولايات المتحدة لإقناع موسكو بعد إرسال الشحنة.
وذكرت الشبكة، أن السفارة السعودية في الولايات المتحدة والكرملين رفضوا التعليق على هذه الأنباء.
وفي السياق ذكرت الشبكة، أن مسؤولا أمريكيا كبيرا رفض مناقشة تفاصيل خطط روسيا لتسليح الحوثيين، لكنه قال إن الولايات المتحدة تعتبر أي محاولة من قبل طرف ثالث لتعزيز إمدادات الأسلحة للحوثيين "متناقضة مع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها" عندما يتعلق الأمر بتحقيق تسوية سلمية دائمة في اليمن بين الحوثيين والسعوديين، والمساعدة في استقرار المنطقة.
وذكر المسؤول أن انخراط الحوثيين في هذا النوع من صفقات الأسلحة "من شأنه أن يثبت لنا عدم التزامهم" بمحادثات السلام.
وتابع المسؤول: إن الحوثيين "يبدو أنهم يبتعدون حاليًا عن الالتزام بالسلام في اليمن".
وقالت المصادر إنه لا يزال من غير الواضح لمجتمع الاستخبارات الأمريكي ما إذا كان رد الفعل السعودي هو الدافع لتخلي روسيا عن خطتها لتسليح الحوثيين، أو ما إذا كان مجرد أحد العوامل العديدة التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى تغيير رأيه.
وذكر المسؤولون أن الروس نظروا إلى تسليح الحوثيين وتقديم المشورة لهم كوسيلة للانتقام من إدارة جو بايدن لقرارها بالسماح لأوكرانيا بضرب داخل الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.
ووفق الشبكة، فإن روسيا نشرت أفرادا عسكريين في اليمن للمساعدة في تقديم المشورة للحوثيين على مدى 3 أيام في أواخر يوليو/ تموز، حسبما ذكرت المصادر.
وقال المصدران إن المسؤولين الأمريكيين شاهدوا سفنًا روسية كبيرة تتوقف بشكل غير عادي في جنوب البحر الأحمر، حيث نزل الأفراد الروس، وتم التقاطهم من قبل الحوثيين في قارب، ونقلهم إلى اليمن.
وقال المصدران إن الروس كانوا يحملون حقائب معهم، لكن لا شيء يبدو كبيرا بما يكفي لحمل أسلحة أو مكوناتها.
ولم يتضح ما إذا كانت السفن الروسية تحمل المعدات التي كانت روسيا تستعد لنقلها إلى الحوثيين قبل أن يتخلى الكرملين عن الخطة.
وقبل وأثناء زيارة الروس إلى اليمن، اتخذ الحوثيون خطوة غير عادية بإصدار إشعار للبحارة، ينبه السفن إلى المخاطر المحتملة في البحر.
وقال مسؤول أمريكي إن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن الحوثيين كانوا يعتزمون إجراء تدريبات بالذخيرة الحية أثناء استضافة الروس، لكن يبدو أن هذه الخطط ألغيت أيضًا.