تشكيل وحدة أمنية لمواجهة تهديدات خلايا "إيران" و"الإخوان" في ألمانيا
العالم - Thursday 06 June 2024 الساعة 07:39 pmبدأت السلطات الأمنية في ألمانيا تحركات مكثفة غير معلنة بشأن متابعة ما أسمته "التطرف الديني والتنظيمات الإسلامية السياسية" الذي تقوده خلايا تابعة لإيران وتنظيم الإخوان المسلمين.
وفقاً للتصريحات فإن إدارة الاستخبارات الداخلية الألمانية قامت مؤخرا بتشكيل وحدة جديدة لرصد ومتابعة تنامي ما أسمته بـ"التطرف الديني" عبر تنظيمات الإسلام السياسي، وإن هذه التنظيمات تهدد الأمن المجتمعي في ألمانيا، عبر تأثير وتحركات تصاعدت في الأشهر الأخيرة. مشيرة إلى أن تأسيس تلك الوحدة بشكل مركزي بمكتب حماية الدستور، ولها 5 فروع في ولايات بادن فورتمبيرغ وهيسن وبافاريا وشمال الراين وهامبورغ.
وأوضحت المصادر المرتبطة بمكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية شمال الراين، بحسب ما نقلته وكالة "إرم" أن أخطر التنظيمات المتطرفة التي تهدد الأمن الداخلي الألماني تتكون من عناصر على صلة مباشرة وأعضاء في جمعيات ومؤسسات في ألمانيا، تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" وميليشيا "حزب الله" ذراع إيران في لبنان.
وأضافت المصادر إن هناك خلايا قُبِض عليها ويخضع أعضاؤها ذوو الأصول الشرقية والعربية في غالبيتهم، لتحقيقات مع جهات قضائية بعد أن تم رصد خلايا كانت تخطط بالفعل لعمليات هدفها إلحاق أضرار بالداخل الألماني، كعقاب على أحداث في الشرق الأوسط.
وتابعت المصادر: "تم زيادة نشاط هذه الخلايا في اجتماعات داخل جمعيات تابعة أو مقربة، سواء لجماعة الإخوان أو حزب الله، انطلاقًا من تطورات في الشرق الأوسط، منها أحداث غزة والتعامل على أن ألمانيا لها علاقة بما يحدث". مضيفة إن تلك الخلايا الدينية لديها تعاون مشترك فيما بينها، لا تنتشر في ولاية شمال الراين فقط، إذ تتمركز بشكل كبير أيضًا في ميونيخ وهامبورغ والعاصمة برلين.
وأوضحت المصادر أن هناك رصدًا لخلايا نائمة تضم شبابًا وفتيات تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة، من جنسيات مختلفة ولدى عدد كبير منهم الجنسية الألمانية، على صلة مباشرة بجمعيات تابعة لـ"الإخوان" و"حزب الله" والحزب الإسلامي الأفغاني وحركة "ميلي جروش" التركية وحركات وجمعيات أخرى في مدن بشمال الراين، وهي دوسلدورف وكولن وبيلفيلد ودورتموند.