حملة أمنية تنهي مواجهات قبلية استمرت 30 سنة في يافع
الجنوب - Monday 20 May 2024 الساعة 11:12 amتواصل الحملة الأمنية المشتركة جهودها لفرض الأمن والاستقرار وإنهاء حالة التوتر والمواجهات المسلحة القبلية التي تشهدها مديرية الحد في مدينة يافع شمال محافظة لحج، منذ نحو 30 سنوات على خلفية ثآرات قبلية متراكمة.
وانتشرت قوات مشتركة من جهاز الحزام الأمني وألوية العمالقة الجنوبية، في أنهاء متفرقة من مديرية الحد، وقامت بدك كافة المتارس التي نصبها المسلحين القبليين من قبيلتيّ الداوؤدي والرداما لتبادل المواجهات بينهما. كما لاحقت الحملة الأمنية المُشتركة، عدد من المطلوبين أمنيًا الذين صُدرت بحقهم أوامر قبض قهرية.
وبحسب تصريح لقائد قوات الحزام الأمني في يافع، المقدم ديان الشبحي، أن الحملة الأمنية المُشتركة مستمرة، وستشمل كافة المناطق التي تشهد اشتباكات ونزاعات قبلية في كافة مناطق مديرية الحد، ولن يتم استثناء أحدًا. مؤكداً أن الحملة المُشتركة حققت منذ إنطلاقها في مطلع مايو الجاري نجاحات كبيرة، وتمكنت من إخماد الفتنة القبلية، والقبض على عدد من المطلوبين أمنيًا، وكذا تمكنت من دك المتارس بين عدد من القبائل التي تشهد بين الحين والأخرى اشتباكات قبلية، وكذا فتح الطرقات المغلقة.
وبحسب قيادات أمنية مشاركة في الحملة، أن القوات المشتركة قامت أيضا بعملية تفتيش واسعة للقبض على المطلوبين أمنيًّا الذين صُدرت بحقهم أوامر قبض قهرية، منوهًين أن الحملة قامت بنصب عدد من النقاط على مداخل ومخارج قبليتيّ الداوؤدي والرداما، للقبض عن باقي المطلوبين الفارين من العدالة.
من جانبهم، رحب أهالي يافع وقبيلتيّ الداوؤدي والرداما، بما حققت الحملة المُشتركة التي جاءت بتوجيهات عليا من عضوا مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، وعبدالرحمن المحرمي. مؤكدين استعدادهم الكامل للتعاون مع الحملة، وقيادتها في سبيل إرساء الأمن والاستقرار في عموم مناطق مديرية الحد.
وأشاروا إلى أنهم يعيشون مآسي ومعاناة كبيرة جراء الاقتتال القبلي الممتد لسنوات طويلة دون أي تدخل أو حلول لوقف نزيف الدم اليافعي. مؤكدين أن الوقت حان لفرض هيبة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار والتصدي بحزم للفتن التي الدمار والخراب في يافع وباقي المحافظات الجنوبية.