اجتماع مجلس الأمن.. إيران وإسرائيل تتقاذفان الاتهامات بشأن التصعيد
العالم - Monday 15 April 2024 الساعة 12:01 pmعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الأحد، جلسة طارئة بطلب من إسرائيل، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران على تل أبيب رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا مطلع أبريل الماضي والذي أسفر عن مقتل عدد من قيادات بارزة في الحرس الثوري.
وخلال الجلسة تقاذف المندوب الإسرائيلي والإيراني في كلمتيهما الاتهامات حول مسؤولية التصعيد وتوتر الأوضاع في الشرق الأوسط. وأنهما التهديد الرئيسي للسلام ويجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات وفرض عقوبات.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان: "إن القناع سقط عن إيران، كونه الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم والمنطقة". "داعيا مجلس الأمن للتحرك لوقف طهران التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وتقدم المندوب الإسرائيلي بطلب إلى مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار تصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية" و"فرض كل العقوبات الممكنة ضد إيران قبل فوات الأوان".
في المقابل، برر سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، خلال جلسة مجلس الأمن، الهجوم على إسرائيل بأنه حق مشروع في الدفاع عن النفس، وأن طهران لم يكن أمامها خيار سوى هذا الحق للرد على الهجوم الذي طال قنصليتها في سوريا.
وأضاف "لقد فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين" من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، مشيرا إلى أنه "في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام طهران خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس". وأكد أن بلاده لا تريد التصعيد لكنها سترد على "أي تهديد أو عدوان".
وقال: "حان الوقت لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ومواجهة التهديد الحقيقي للسلم والأمن الدوليين". وشدد على أن المجلس "يجب أن يتخذ إجراءات عقابية عاجلة لإجبار هذا النظام على وقف الإبادة الجماعية ضد سكان غزة".
من جهته، قال نائب السفير الأمريكي روبرت وود: "لدينا مسؤولية جماعية بصفتنا أعضاء في مجلس الأمن، لضمان التزام إيران بقرارات المجلس ووقف انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة". وأضاف "في الأيام المقبلة، وبالتشاور مع دول أعضاء أخرى، ستنظر الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة إيران هنا في الأمم المتحدة".
من جهتهم، دعا معظم أعضاء مجلس الأمن خلال بيانات وكلمات ألقيت في الاجتماع إلى "ضبط النفس" لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة.
بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنطقة والعالم لا يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى، داعيا إيران وإسرائيل إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".
وقال: إن "منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية وشعوبها تواجه خطرا حقيقيا بنشوب صراع شامل"، مؤكدا أن "الوقت حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية".
وأضاف "من الضروري تجنّب أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعدّدة في الشرق الأوسط"، مجددا إدانته هجوم إيران السبت، ضد إسرائيل، وواصفا إياه بأنه "تصعيد خطير". وكرّر غوتيريش أيضا إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل. مشددا على "مبدأ حرمة" المباني الدبلوماسية.