10 زيارات إلى عدن خلال 10 سنوات.. كيف نقرأ سياسة الاتحاد الأوروبي في اليمن؟

تقارير - Saturday 09 March 2024 الساعة 09:22 am
المخا، نيوزيمن، رصد خاص:

الثلاثاء الماضي 5 مارس 2024م، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عن اختتام رئيسها السفير غابرييل مونويرا فينيالس زيارة مشتركة إلى العاصمة عدن، مع سفيرة فرنسا كاثرين كورم-كمون وسفيرة هولندا جانيت سيبن. هذه هي الزيارة العاشرة لسفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن منذ بداية الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، ذراع إيران، بانقلابها على السلطة الشرعية في اليمن في 21 سبتمبر 2014، دافعة البعثات الدبلوماسية لمغادرة العاصمة صنعاء. كما تعتبر الزيارة السابعة لسفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وهو ما يشير إلى استعادة دول الاتحاد الأوروبي لثقتها في الحكومة الشرعية وإن كانت استعادة شديدة البطء.

جداول أعمال هذه الزيارات والتمثيل الدبلوماسي للدول الأوروبية فيها، إضافة إلى المسؤولين اليمنيين الذين يلتقيهم هؤلاء الدبلوماسيون، كل ذلك يعكس سياسة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في اليمن، كما تعتبر القضايا التي يتم التركيز عليها في تلك اللقاءات ونتائجها بمثابة سجل توثيقي لاهتمامات دول الاتحاد الأوروبي في اليمن، خاصة بعد استكمال بريطانيا انسحابها من الاتحاد في فبراير 2020.

يرصد هذا التقرير تفاصيل هذه الزيارات العشر للسفراء الأوروبيين إلى العاصمة عدن، بطريقة مبسطة تعرض المعلومات الخاصة بكل زيارة على شكل نقاط لكي يتسنى للمتابعين اليمنيين على اختلاف مستوياتهم التعليمية الاطلاع عليها وربطها ببعضها وبالأحداث المتزامنة معها، علماً أن هذا الرصد لا يشمل اللقاءات الإلكترونية (عبر الانترنت) بين المسؤولين الأوروبيين واليمنيين.

• الزيارة الأولى: 14/1/2019: (للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب)

- الجانب الأوروبي: سفيرة الاتحاد الأوروبي أنتونيا كالفو-بويرتا، سفير فرنسا كريستيان تستو، نائب السفيرة الهولندية، جاب فان زيوم، المستشارة في السفارة الألمانية تانجا روي.

- الجانب اليمني: رئيس الحكومة معين عبدالملك سعيد، ومسؤولون حكوميون آخرون، مسؤولون في السلطة المحلية، وممثلون عن المجتمع المدني وناشطات نسويات وممثلون عن القطاع التجاري.

جدول الأعمال والنتائج:

1- مناقشة التحديات التي تواجه اليمن على المستوى السياسي والإنساني والاقتصادي.

2- زيارة عدد من المرافق الصحية والمنشآت الاقتصادية.

3- تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لليمن وشعبه، وتشجيع الحكومة على اتخاذ خطوات هامة لإنعاش الاقتصاد وتحسين سبل العيش.

4- التشديد على الدعم الثابت لجهود السلام بقيادة الأمم المتحدة، وحث جميع الأطراف على الانخراط بشكل بناء مع جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.

5- التذكير بأن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من كبار المانحين لليمن.

• الزيارة الثانية: 7/2/2021:

- الجانب الأوروبي: سفير الاتحاد الأوروبي هانس جروندبرج، وسفراء كل من: بلجيكا، ألمانيا، إيرلندا، فرنسا، هولندا، فنلندا، السويد، ونائب سفير النرويج. 

- الجانب اليمني: رئيس الوزراء د. معين عبد الملك، ووزراء آخرون، وممثلون عن المجتمع المدني المحلي ومنظمات دولية غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة في عدن.

- جدول الأعمال والنتائج:

1- أكد الوفد الأوروبي على إدانته الشديدة للهجوم الحوثي على مطار عدن، وأثنى على عزم الحكومة على البقاء في اليمن والعمل معا من أجل معالجة التحديات المتعددة التي تواجه البلاد.

2- التأكيد على أن هذه الزيارة تعبّر عن دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لحكومة وشعب اليمن في ظل مجاعة وشيكة.

3- تركيز النقاشات مع رئيس الحكومة والوزراء على التحديات المختلفة التي تواجه اليمن، وكيف يمكن للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي أن يساهموا في الاستجابة لتلك التحديات.

4- شدد السفراء على أهمية تحسين الظروف المعيشية بشكل ملموس لليمنيين في مختلف أنحاء البلاد، وتشجيع الحكومة على الدفع بجهودها في محاربة الفساد.

5- أكدوا على الحاجة إلى تمكين المرأة والشباب ومشاركتهم الهادفة في رسم مستقبل اليمن.

6- عبروا عن أسفهم لغياب المرأة في الحكومة الحديثة التشكيل. 

7- شددوا على دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مؤكدين على الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لليمن بأكمله. 

8- جددوا التأكيد على الهدف الأوروبي المتمثل في معالجة الاحتياجات الإنسانية وتحسين التنمية الاقتصادية الشاملة على المدى الطويل في البلاد. 

9- دعوا جميع الأطراف إلى منح الوصول الإنساني الكامل للمساعدات دون عوائق.

10- نقاشات مع ممثلي المجتمع المدني استمع الوفد الأوروبي خلالها إلى مخاوف وتطلعات المرأة والشباب وممثلي المجتمع المدني. 

11- عبر السفراء عن إعجابهم ودعمهم لجهود الأفراد والمنظمات المدنية غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

في اليوم التالي لاختتام هذه الزيارة أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً صحفياً للمتحدث الرسمي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر سانتو، عقب استئناف مليشيا الحوثي، وبالتزامن مع زيارة الوفد الأوروبي لعدن، هجماتها على مأرب والجوف، ومحاولاتها المتكررة في شن هجمات على أراضي المملكة العربية السعودية. وفي حين كان يفترض أن يحمل ذلك البيان إدانة أوروبية لتصعيد المليشيا الحوثية في الوقت الذي كانت الحكومة الشرعية تلتزم عمليا بدعم جهود السلام، إلا أن البيان حمل "قلق" الاتحاد الأوروبي فقط. كما حمل تحذيراً باهتاً من أن تجدد الأعمال العسكرية والهجمات في ذلك التوقيت بالذات، "يقوض بشكل خطير الجهود الجارية للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، وكذا الجهود العامة للمجتمع الدولي لإنهاء الحرب في اليمن".

وكان الاتحاد الأوروبي قبل هذه الزيارة بشهر واحد فقط ندد بقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية، وقال جوزيب بوريل الذي كان آنذاك المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إن ذلك القرار "قد يجعل جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حلٍّ شامل للنزاع في اليمن، أكثر صعوبة".

• الزيارة الثالثة: 28/10/2021:

- الجانب الأوروبي: القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريون لاليس، السفير الفرنسي جان-ماري صفا، السفير الألماني هيوبرت ياجر، سفير هولندا بيتر- ديريك هوف، والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سمنبي.

- الجانب اليمني: رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد، وزير الخارجية أحمد بن مبارك، ومسئولون حكوميون آخرون، بمن فيهم محافظ عدن، وعدة فاعلين سياسيين آنذاك وعلى رأسهم رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، وممثلون عن المجتمع المدني والنساء، وعن الغرفة التجارية واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، وفاعلون إنسانيون.

- جدول الأعمال والنتائج:

1- رحب الدبلوماسيون الأوروبيون بتواجد الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن وعبروا عن دعمهم لجهود الحكومة لاستعادة وظائف الدولة.  

2- شجعوا الحكومة على تحسين سياساتها الاقتصادية، ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات لليمنيين في مختلف أنحاء البلد.

3- عبروا عن قلقهم العميق تجاه الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اليمنيون، خاصة التدني المتسارع لقيمة الريال اليمني. 

4- حثوا الحكومة على اتخاذ خطوات حقيقية لتخفيف معاناة الشعب اليمني بشكل ملموس.

5- وصفو الاجتماع مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بالبنّاء، وأكدوا على الحاجة العاجلة للتنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، ومساعدة الحكومة الواسعة التمثيل للقيام بعملها من اليمن، وإلى تعزيز المؤسسات الحكومية الموحدة.

6- عبروا عن بالغ قلقهم جراء الهجوم العسكري من قبل الحوثيين في مأرب والوضع الحرج في مديرية العبدية. 

7- أدانوا جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وكرروا دعوتهم العاجلة لوقف الهجوم غير المقبول في مأرب، مؤكدين على موقف الاتحاد بأنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في اليمن.

8- أكدوا دعمهم الدائم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لتحقيق السلام عن طريق حوار سياسي شامل يُفضي إلى تسوية سياسية شاملة. 

9- أشاروا إلى أهمية المساواة بين الجنسين والمشاركة الهادفة للنساء والشباب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل. 

10- عبروا عن أسفهم جراء غياب النساء في الحكومة اليمنية.

11- اعتبروا أن معالجة الإفلات من العقاب أولوية. 

12- عبروا عن الأسف الشديد لإنهاء مهمة مجموعة الخبراء البارزين لمجلس حقوق الإنسان. 

13- طالبوا بدعم متزايد للآليات المحلية والوطنية والدولية ذات العلاقة والتي تسعى إلى تعزيز المساءلة واحترام حقوق الإنسان.

14- ذكّروا بأن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من كبار المانحين لليمن، إذ يقدمون كلا من المساعدات الإنسانية والتعاون التنموي. 

15- قالوا إن هذه الزيارة أكدت على الالتزام الدائم للاتحاد الأوروبي تجاه اليمن ومستقبله ومستقبل شعبه.  

• الزيارة الرابعة: 2/6/2022:

- الجانب الأوروبي: سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس (تم تعيينه خلفاً لهانس جروندبرج بعد تعيين الأخير مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة إلى اليمن)، سفير النمسا لدى اليمن وعُمان كرستيان برونمير، السفير الفرنسي جان-ماري صفا، السفير الألماني هيوبرت ياجر، السفير الهولندي بيتر ديريك-هوف، المبعوث الخاص للسويد لدى اليمن بيتر سمنبي، سفير السويد لدى اليمن والسعودية نيكلاس تروفيه، سفير النرويج لدى السعودية واليمن توماس ليد بول.

- الجانب اليمني: د. رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونواب رئيس المجلس، رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد، وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، وأعضاء آخرون في مجلس الوزراء، هيئة التشاور والمصالحة وممثلون عن المجتمع المدني المحلي ومدافعون عن حقوق الإنسان وسيدات أعمال وفاعلون اقتصاديون آخرون ووكالات الأمم المتحدة.

- جدول الأعمال والنتائج:

1- عبر السفراء عن دعمهم لالتزام الرئيس رشاد العليمي بتسوية سياسية دائمة للنزاع. 

2- أكدوا على الحاجة إلى الحفاظ على الوحدة والتماسك السياسي ضمن المجلس. 

3- رحبوا بالتزام المجلس بتحسين الاقتصاد ومحاربة الفساد وضمان تقديم الخدمات لجميع اليمنيين.

4- عبّروا عن دعم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لكافة الإصلاحات الرامية إلى توحيد مؤسسات الدولة. 

5- شددوا على أهمية الإشراك الهادف للمرأة في المناصب الأساسية في الحكومة والعملية السياسية.

6- أكدوا على دعمهم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لتحقيق تسوية سياسية شاملة. 

7- رحبوا كثيرا بتمديد الهدنة وعبروا عن أملهم في أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

8-  شددوا على أنه يجب فتح الطرقات حول تعز.

9- ذكروا أيضاً بأن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من بين كبار المانحين لليمن، ويشكلون فريقا لتقديم كل من المساعدات الإنسانية والتعاون التنموي.

يذكر أن هذه الزيارة تزامنت مع التجديد الأول لهدنة الثاني من أبريل من نفس العام. وبالتزامن مع التجديد الثاني للهدنة في 2 أغسطس، رحب الاتحاد الأوروبي في بيان، بتجديد الهدنة، لكنه قال إنه "لا يزال على الأطراف اتخاذ خطوات إضافية للاستفادة من الإمكانات الكاملة للهدنة"، والتعاطي البناء مع مقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ حول اتفاق موسع للهدنة لمعالجة القضايا ذات الأولوية، كفتح الطرقات ودفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين المدنيين ووجهات إضافية للرحلات من وإلى مطار صنعاء وإيصال الوقود إلى ميناء الحديدة على نحو فعال ومنتظم، وهو ما التزم به مجلس القيادة الرئاسي بينما لم يلتزم الحوثيون بجانبهم من الاتفاق.

وفي مطلع سبتمبر من نفس العام التقى رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي المعتمدون لدى اليمن بالرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في العاصمة السعودية الرياض، وأوضحوا موقف الاتحاد الداعم للمبعوث الأممي، ودعوا إلى العمل معه لتوسيع وتمديد الهدنة وتحويلها إلى تسوية سياسية شاملة. كما دعوا إلى التزام الأطراف بتنفيذ بنود الهدنة (وخاصة لجنة التنسيق العسكرية) ودعوا إلى فتح طرقات تعز، وهو ما التزم به المجلس ولم يلتزم به الحوثيون.

• الزيارة الخامسة: 8/12/2022:

- الجانب الأوروبي: سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، سفير فرنسا جان ماري صفا، سفير ألمانيا هيوبرت ياغر، وسفير سويسرا لدى اليمن وعمان توماس أويرتل.

- الجانب اليمني: د. رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد، وزير الداخلية إبراهيم حيدان، وزير الشئون الاجتماعية والعمل محمد الزوعري، وزير النفط والمعادن د. سعيد الشامسي، وزير التجارة والصناعة محمد الأشول، محافظ عدن أحمد لملس، واللجنة الوطنية للمرأة.  

- جدول الأعمال والنتائج:

1- جدد السفراء التأكيد على الدعم القوي من الاتحاد الأوروبي للرئيس العليمي ووحدة مجلس القيادة الرئاسي في هذا المفترق الحاسم في اليمن. 

2- رحبوا بالتزام الرئيس العليمي بتسوية سياسية دائمة للنزاع والدفع بالإصلاحات وتحسين الاقتصاد.

3- شددوا على أهمية تحسين تقديم الخدمات لجميع اليمنيين. 

4- رحبوا بالإعلان عن الدعم المالي الإقليمي لليمن، ودعوا للاستفادة المثلى منه. 

5- أعربوا عن استعدادهم لمواصلة دعم أجندة الإصلاحات في اليمن.

تصعيد حوثي وموقف أوروبي مواكب

جاءت الزيارة الخامسة عقب تصعيد حوثي على عدة مستويات وأكثر من جانب، حيث أدى التعنت الحوثي وعدم الوفاء بالتزاماتهم فيما يخص اتفاق الهدنة إلى عدم تجديدها كما كان متوقعا في 2 أكتوبر 2022. وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانين متتاليين في 3 و4 أكتوبر، عبّر في الأول عن خيبة أمله من عدم تمديد الهدنة، مرجعاً السبب بوضوح إلى ما وصفها بالمواقف المتشددة للحوثيين. ودعا بيان الاتحاد الأوروبي الحوثيين إلى "إبداء الالتزام الحقيقي بالسلام وترشيد متطلباته والتعاطي البنَّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ"، وقال إن رفضهم لمقترح المبعوث الأممي يعتبر "خطأ استراتيجياً"، وأن "ذلك الرفض ليس ما يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه".

وفي بيان اليوم التالي، أكد الاتحاد الأوروبي على ما وصفها بالمواقف المتشددة من قبل الحوثيين، معلناً انتهاء هدنة الأمم المتحدة في اليمن، مذكراً بأن تلك الأربعة الأشهر فقط من الهدنة أسفرت عن دخول أكثر من مليون طن متري من الوقود عبر ميناء الحديدة ومكّنت أكثر من 21 ألف يمني من السفر إلى الخارج عبر مطار صنعاء، إضافة إلى أطول فترة هدوء نسبي للقتال منذ سبع سنوات. ومع ذلك وضع الحوثيون شروطاً إضافية على اتفاق الهدنة في ظل استمرارها في عدم تنفيذ جانبها من الاتفاق.

ورغم أن الهدنة في حكم المنتهية منذ ذلك الوقت، إلا أن الحكومة الشرعية والأطراف الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي التزموا بتوصيات الاتحاد الأوروبي الداعية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس، وهو ما لم يلتزم به الحوثيون واستمروا في شن هجمات على مواقع وخطوط التماس مع المناطق المحررة. وعبّر السفراء الأوروبيون في نفس البيان عن "القلق العميق" من تهديدات الحوثيين بمهاجمة الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة، في إشارة إلى السعودية والإمارات، داعين الحوثيين إلى الاعتدال في مطالبهم وتجنب الأفعال التي لا طائل منها.

وباستعادة تلك التهديدات الحوثية يتبين اليوم أنهم كانوا يبيّتون النية لاستهداف المنشآت النفطية ومهاجمة الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب منذ ذلك الوقت لتحقيق مكاسب خاصة، وأن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن سوى ذريعة لهم لشن الهجمات. وقد نفذ الحوثيون تهديدهم باستهداف الشركات النفطية والشحن التجاري آنذاك مع تحويل التهديد نحو أهداف يمنية، فقصفوا في 21 أكتوبر 2022 سفينة "نيسوس كيا VLCC" في ميناء الضبة لتصدير النفط بمحافظة حضرموت. 

وفي اليوم التالي أدان الاتحاد الأوروبي ذلك الهجوم واعتبره تهديداً للتجارة البحرية الدولية، ويعرض الملاحة الدولية في المنطقة للخطر ويعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية ويؤثر على تدفق السلع إلى اليمن وارتفاع أسعارها أكثر مما يحتمله المواطن اليمني.

وفي 9 نوفمبر 2022، أي بعد 20 يوماً فقط، قصف الحوثيون بالصواريخ والمسيرات ميناء قنا التجاري بمحافظة شبوة أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها مما تسبب بإصابات بين أفراد طاقم السفينة. واعتبر مجلس الأمن الدولي، آنذاك، هذه الهجمات هجمات إرهابية، فيما اعتبرها الاتحاد الأوروبي "إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار". وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان مخصص لإدانة الهجوم الحوثي على ميناء قنا، إن الحوثيين "أظهروا مجددا الفشل في منح الأولوية للشعب اليمني"، وإن الحرب الاقتصادية التي أعلنوها ضد الحكومة الشرعية "لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".

ورغم أن الموقف الأوروبي المواكب للتصعيد الحوثي كان حاسماً في إدانة الجماعة بوضوح، إلا أن جدول أعمال الزيارة الرابعة لم يرق إلى مستوى استمرار ذلك الحسم في اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الإقليمية والدولية لردع الحوثيين، بل ذهب المجتمع الإقليمي والدولي إلى استئناف مفاوضات سياسية معهم في ظل استمرارهم في فرض حصار اقتصادي على الحكومة والتهديد بمعاودة قصف المنشآت النفطية إذا استأنفت الحكومة تصدير النفط والغاز.

• الزيارة السادسة: 2/2/2023:

- الجانب الأوروبي: سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، سفير فرنسا جان ماري صفا، سفير ألمانيا هيوبرت ياغر، مبعوث إيطاليا الخاص إلى اليمن جيانفرانكو بيتروزيلا، سفير البرتغال لدى اليمن نيونو ماتياس، نائب سفير إيرلندا آلن رالف، نائب سفير السويد إريك سالمغرن فون شانتز، وانضم إلى الوفد سفير النرويج إلى اليمن توماس ليد بول.

- الجانب اليمني: د. رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وزير الخارجية أحمد بن مبارك، وزير الدفاع اللواء محسن الداعري، نائب وزير المالية هاني وهاب، محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، ووزير حقوق الإنسان أحمد عرمان.

- جدول الأعمال والنتائج:

1- أكد السفراء على دعمهم للرئيس رشاد العليمي ولوحدة مجلس القيادة الرئاسي لمعالجة التحديات الهائلة التي يواجهها البلد. 

2- أعربوا عن تقديرهم لالتزام الرئيس العليمي بالسلام والإصلاحات في اليمن.

3- شجعوا الحكومة اليمنية على مواصلة تنفيذ الإصلاحات وتحسين تقديم الخدمات والعمل على استقرار الاقتصاد.

4- زاروا عدة مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي في عدن، ورأوا على أرض الواقع أنشطة وأثر البرامج الممولة من الاتحاد الأوروبي.

5- التقوا بطالبات متحمسات للعودة إلى المدرسة والتعلم في بيئة آمنة، وخبيرات من فئة الشباب في مجال ترميم الموروث الثقافي، وأفراد متمرسين مبدعين. 

6- عبروا عن إعجابهم بقوة الفنون والثقافة على التغيير في أوساط السكان المتضررين من النزاع.

7- رأوا نتائج الاستثمار في معالجة منتجات الألبان والطاقة الشمسية التي توفر الكهرباء دون انقطاع للمنازل في الريف.

8- شددوا على أهمية البيئة التشغيلية المواتية للعمل التنموي والإنساني.

9- أجروا "نقاشات مفيدة جدا" مع شركاء ومستفيدين على الأرض.

10- زاروا ميناء عدن والتقوا بخفر السواحل اليمنية، كما زاروا منشآت مجموعة هائل سعيد أنعم في ميناء عدن.

11- أكدوا على دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، وشددوا على الدعوة إلى الانخراط بشكل بناء مع جهوده لتمديد وتوسيع الهدنة وتحويلها إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة.

12- ذكّروا بأن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من بين كبار المانحين لليمن.

• الزيارة السابعة: 17/5/2023:

- الجانب الأوروبي: سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، سفير فرنسا جان ماري صفا، سفير ألمانيا هيوبرت ياغر، سفير هولندا بيتر ديريك هوف، المبعوث الخاص لإيطاليا جيانفرانكو بتروزيلا، ونائب سفير فنلندا إسكو مانيستو.

- الجانب اليمني: رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد، وزير الخارجية أحمد بن مبارك، وزير الدفاع اللواء محسن الداعري، وزير المالية سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني، مدافعين عن حقوق الإنسان، ومستفيدين من المشاريع المدعومة من قبل الاتحاد الأوروبي.

- جدول الأعمال والنتائج:

1- شدد السفراء على دعم الاتحاد الأوروبي للرئيس العليمي وعلى وحدة مجلس القيادة الرئاسي في هذا الوقت الحرج.

2- أجروا نقاشات معمقة مع الرئيس حول التطورات الأخيرة، وأثنوا على التزامه بالسلام ودعوا كافة الأطراف إلى الانخراط البناء مع الجهود الجارية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة جامعة برعاية الأمم المتحدة.

3- أشادوا بالجهود الرامية إلى استقرار الاقتصاد في ظل الظروف البالغة الصعوبة.

4- شجعوا الحكومة على مواصلة تنفيذ الإصلاحات وتحسين تقديم الخدمات. 

5- دعوا إلى الإيفاء بالتعهدات المالية وشددوا على أهمية إدماج المرأة.

6- أكدوا على الالتزام الراسخ تجاه مجتمع مدني نشط وقضايا حقوق الإنسان في اليمن.

7- ذكّروا بأن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من بين كبار المانحين الإنسانيين والتنمويين لليمن، وأنهم قدموا أكبر المساهمات (500 مليون دولار أمريكي) بشكل جماعي في مؤتمر إعلان التعهدات لليمن (مؤتمر المانحين) الأخير في فبراير 2023 وأيضا لعملية إنقاذ خزان صافر.

• الزيارة الثامنة: 13/9/2023:

- الجانب الأوروبي: سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، سفيرة فنلندا أنو-إريكا فيليانن، سفير فرنسا جان ماري صفا، سفير ألمانيا هيوبرت ياغر، وسفيرة هولندا جانيت سيبن.

- الجانب اليمني: رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد، وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، وزير المالية سالم بن بريك، محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، ووزير الشئون الاجتماعية محمد الزوعري، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني.

- جدول الأعمال والنتائج:

1-  ركزت النقاشات على التطورات الأخيرة وأثنى السفراء على التزام الرئيس العليمي بالسلام والتعاطي الإيجابي مع الجهود الجارية للسلام.

2- أشاد السفراء بجهود الحكومة من أجل استقرار الاقتصاد وشجعوها على مواصلة تنفيذ الاصلاحات وتحسين تقديم الخدمات.

3- أكدوا على الحاجة إلى وحدة الغاية في ظل الظروف البالغة التعقيد. 

4- شددوا على أهمية ضمان وجود بيئة تشغيلية مواتية للفاعلين الإنسانيين والتنمويين الذي يساعدون اليمنيين.

5- أكدوا على التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز مجتمع مدني نشط في اليمن ومواصلة دعم الجهود الرامية إلى تمكين المرأة والتكافؤ بين الجنسين في الحكومة.

6- أكدوا دعم الاتحاد الراسخ لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، وشددوا على الدعوة إلى التعاطي البناء مع جهوده للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

• الزيارة التاسعة: 28/11/2023:

- الجانب الأوروبي: سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، سفيرة فرنسا كاثرين كورم-كمون، سفير ألمانيا هيوبرت ياغر، وسفيرة هولندا جانيت سيبن.

- الجانب اليمني: رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد، وزير الخارجية أحمد بن مبارك، محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، ومسئولون كبار من وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى شخصيات من القطاع التجاري.

- جدول الأعمال والنتائج:

1- أكد السفراء على دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية إذ يواصلان الانخراط البناء في جهود السلام الجارية.

2- أثنوا على العمل الذي تقوم به الحكومة والهادف إلى زيادة الإيرادات واستقرار الاقتصاد ومواصلة تنفيذ الإصلاحات وتحسين تقديم الخدمات في ظل ظروف بالغة الصعوبة وفي سياق إقليمي معقد جدا.

3- شددوا على أهمية ضمان وجود بيئة تشغيلية مواتية للفاعلين الإنسانيين والتنمويين الذي يساعدون اليمنيين.

4- أجروا نقاشات مفيدة مع قطاع الأعمال التجارية في عدن، واطلعوا على التحديات الهائلة التي يواجهها هذا القطاع.

5-  أكدوا على دعم الاتحاد الأوروبي للدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص في بناء يمن مزدهر ومستقر.

6- أكدوا دعمهم الراسخ للعمل الذي يقوم بم المبعوث الخاص للأمم المتحدة نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة في اليمن.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة جاءت بعد أسابيع قليلة منذ بدأ الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، وبعد عشرة أيام فقط من اختطاف المليشيا الحوثية للسفينة جالاكسي ليدر.

بعد أسبوع من اختتام هذه الزيارة، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً أدان فيه هجمات الحوثيين على السفن الجارية، محذراً من أن تكرار هذه الهجمات يعرض الملاحة الدولية وأفراد الطواقم البحرية للخطر. كما أشار البيان إلى بيانات وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أتاح لاحقاً للدول حماية سفنها والدفاع عن نفسها، ودعا الاتحاد الأوروبي الحوثيين إلى الوقف الفوري للتهديدات والامتناع عن شن مزيد من الهجمات على خطوط الشحن الدولية والإفراج الفوري عن السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها الذين احتجزوا بشكل غير قانوني يوم 19 نوفمبر وهم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر. 

وفي الـ14 من ديسمبر، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً آخر أدان فيه الهجوم الحوثي بالصواريخ والمسيرات على الناقلة النرويجية "ستريندا"، معتبراً تدخل الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية في المياه حول شبه الجزيرة العربية أمراً غير مقبول. وجدد الاتحاد التذكير بأهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات أمام السلم والأمن في المنطقة، وقال إنه ينسق مع شركائه من أجل هذه الغاية.

أسفر هذا التنسيق عن إقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إطلاق مهمة عسكرية بحرية تحت اسم "أسبيدس" (وهي كلمة يونانية بمعنى الدرع أو الحماية)، وذلك بهدف "استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج"، وتم الإعلان عن ذلك في 19 فبراير 2023. وقال بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي إن عمليات مهمة "أسبيدس" تشمل مضيقَي باب المندب وهرمز والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي.

وذكرت دراسة مصرية للباحث بمركز الأهرام محمد فوزي أن تأسيس قوة "أسبيدس" يأتي في ضوء توجه أوروبي بدأ منذ سنوات لتعزيز الحضور الأمني البحري في بعض المناطق الاستراتيجية المهمة، وهو ما تجسد في إطلاق عملية "أتالانتا" عام 2008 في منطقة القرن الإفريقي، لمكافحة القرصنة وعمليات تهريب المخدرات والأسلحة، وحماية شحنات برنامج الغذاء العالمي وغيرها من عمليات الشحن المعرضة للخطر. وأشارت الدراسة إلى أن القوات الأوروبية في المياه البحرية اليمنية تهدف أيضا إلى الحفاظ على سياسة خفض التصعيد في المنطقة والتأسيس لوجود أمني في منطقة البحر الأحمر. وتخلص إلى أنه بالرغم من ذلك تبقى مدى مساهمة هذه البعثة في تحقيق الردع للحوثيين وفرض حالة من الاستقرار يظل أمراً محل شك، وذلك في ضوء الفرضية القائلة بأن التصعيد في البحر الأحمر لا ينفصل عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

• الزيارة العاشرة: 5/3/2024:

- الجانب الأوروبي: سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، سفيرة فرنسا كاثرين كورم-كمون، وسفيرة هولندا جانيت سيبن.

- الجانب اليمني: رئيس الوزراء وزير الخارجية أحمد بن مبارك، وزراء المياه والبيئة توفيق الشرجبي، وحقوق الإنسان أحمد عرمان، والنفط والمعادن سعيد سليمان الشامسي، والمالية سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والشباب.

- جدول الأعمال والنتائج:

1- تأكيد السفراء على دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، متمنين لرئيس الوزراء بن مبارك النجاح في منصبه الجديد. 

2- أثنوا على العمل الهادف إلى زيادة الإيرادات واستقرار الاقتصاد، ومواصلة تنفيذ الإصلاحات وتحسين تقديم الخدمات في ظل ظروف بالغة الصعوبة

3- شددوا على أهمية ضمان احترام الحقوق الأساسية وبيئة العمل المواتية للفاعلين الإنسانيين والتنمويين الذين يساعدون اليمنيين.

4- أكدوا مناصرتهم لتوازن النوع الاجتماعي في الحكومة.

5-  شجعوا مواصلة الانخراط البناء في جهود السلام في سياق إقليمي معقد جدا.

6- أكدوا الالتزام بدعم مجتمع مدني نشط وتعزيز دور الشباب كفاعلين أساسيين للتغيير نحو يمن مزدهر يسوده السلام.

7- أكدوا الدعم الثابت من قبل الاتحاد الأوروبي لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة باتجاه تسوية سياسية عادلة وشاملة في اليمن.

أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي نفذ مشاريع تنموية في اليمن بشكل عام وقدم مساعدات ودعم مالي للحكومة الشرعية واستفادت مليشيا الحوثي من هذا الدعم بشكل كبير، وبحسب بيانات الاتحاد الأوروبي فقد تجاوز مقدار هذا الدعم مليار يورو خلال العشر السنوات الماضية.

ومع التحركات التي يقوم بها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحسين سبل العيش في المناطق المحررة والوفاء بالتزاماته، كسلطة عليا للبلاد، تجاه المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، يبقى السؤال: إلى أي مدى سيبلغ دعم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لمجلس القيادة، وهل سيتوسع هذا الدعم والتعاون إلى مجالات أخرى كدعم تطوير القدرات العسكرية للحكومة؟