بين التهدئة والإدانة.. رفض عربي لاستهداف حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر

تقارير - Friday 12 January 2024 الساعة 08:57 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تباينت ردود أفعال الدول العربية بشأن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، فجر اليوم الجمعة، رداً على اعتداءاتها المتكررة على السفن التجارية المارة في المياه الدولية بالبحر الأحمر.

الردود انقسمت بين القلق والمطالبة بالتهدئة من جانب، والإدانة والاستنكار من جانب آخر، لكنها أجمعت على رفض زعزعة استقرار منطقة البحر الأحمر وحرية الملاحة فيها.

وبهذا الشأن، أعلنت المملكة العربية السعودية، أنها "تتابع بقلق بالغ" العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن.

وأكدت في بيان، أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع، داعية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.

وذات الموقف عبر عنه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي قال: إن الأردن يتابع بقلق تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي بشكل عام، ويؤكد ترابط استقرار المنطقة وأمنها، الذي "يشكل العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وغطرسة إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين التهديد الأكبر له".

وحذر الصفدي من أن إسرائيل تدفع المنطقة برمتها نحو المزيد من الصراع والتوتر والحروب من خلال الاستمرار في حربها على غزة، ومحاولة فتح جبهات جديدة وجر الغرب إليها لإطالة عمر رئيس الحكومة الإسرائيلية السياسي، وتنفيذ الأجندة العنصرية المتطرفة لوزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية ينادون علنا بارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وينكرون حقه في الحياة.

وزارة الخارجية الكويتية هي الأخرى قالت إنها تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شنت فجر اليوم واستهدفت مواقع في الجمهورية اليمنية الشقيقة.

وأكدت على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة في كافة الممرات المائية الحيوية والتي تعتبر عنصرا أساسيا في الأمن والسلم الدوليين، وشددت على ضرورة خفض التصعيد بشكل فوري وتغليب صوت العقل درءا لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في تلك المنطقة والتي تعتمد عليها معظم دول العالم.

فيما أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، وأكدت أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية.

وزارة الخارجية العراقية برغم إدانتها لما أسمته "العدوان على اليمن وسيادته"، إلا أنها أكدت على وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية.

وقالت: إن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلا للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب، وإن الحل يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قرارا يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

الخارجية السورية هي الأخرى أدانت الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على مدن يمنية، وقالت إنها تمثل تهديدا للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والملاحة فيه.

أما سلطنة عمان فقالت في بيان: إنها تتابع "بقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة".

وأكدت أنه "لا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قبل دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب".