استخدام "الفوم" في صناعة المجسمات التعليمية والديكور.. فرص وتحديات

إقتصاد - Friday 03 November 2023 الساعة 07:48 am
عدن، نيوزيمن، هبة البهري:

تشهد صناعة المجسمات نهضة ملحوظة في الآونة الأخيرة، بفضل استخدام مواد مبتكرة في عملية الصنع. أحد هذه المواد هو الفوم، المادة الخفيفة والقابلة لإعادة التدوير، المتميز بمرونته وسهولة تشكيله، مما يجعله مثاليًا لصنع المجسمات التعليمية والديكور.

عارف صالح عبدالله التوي، مدير عام إدارة الفنون التشكيلية في ديوان وزارة الثقافة، والذي يعمل أيضًا مدرباً في فنون هندسة الديكور والحِرَف اليدوية والمهنية، شارك "نيوزيمن" تجربته الشخصية في استخدام مادة الفوم في صناعة المجسمات ودورها في التعليم والديكور.

عارف صالح التوي، مواليد حضرموت 1967، هو فنان متخصص في صناعة المجسمات ولديه خبرة واسعة في هذا المجال. تعلم فن الرسم لمدة 4 أعوام في معهد الفنون الجميلة في عدن، ثم اكتسب معرفة في تكنولوجيا الحاسوب والبرامج ثلاثية الأبعاد لصناعة المجسمات الافتراضية. 

واستلهم هذه المعرفة لتطبيقها على الواقع باستخدام مواد سهلة ومتوفرة ومتنوعة، مثل الفوم والجبس والخشب والكرتون.

أهمية مادة الفوم

عزا التوي سبب اختياره لاستخدام مادة الفوم بشكل خاص، لكونها فعالة وعملية ومتوافرة بشكل مجاني. وقال إن الكثير من الناس لا يدركون أهمية هذه المادة وخصائصها، مثل خفة وزنها ومرونتها وقابليتها للتشكيل والتلوين. وقدّم السيد التوي صورة توضيحية لمجسمات مصنوعة من الفوم، مثل كواكب وشمس وأسماك، لتوضيح قدرات هذه المادة.

فوائد إعادة تدويرها

وتحدث التوي عن الفوائد البيئية والاقتصادية لإعادة تدوير مادة الفوم واستخدامها في صنع المجسمات التعليمية أو الديكور، مؤكدًا أن استخدام المواد المعاد تدويرها يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات، فتعتبر مادة الفوم مادة قابلة للتحلل وغير مضرة بالبيئة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن توفير تكاليف الإنتاج من خلال استخدام المواد المعاد تدويرها بدلاً من شراء مواد جديدة. كما أن استخدام الفوم في صناعة المجسمات يوفر فرصًا اقتصادية للعمال المحليين والحرفيين في صناعة التصميم والديكور.

التحديات

أشار عارف، إلى أن الفوم قد يكون هشًا وسهل الكسر، وبالتالي يحتاج إلى تقنيات خاصة لتعزيز قوته ومتانته. كما أن عملية التشكيل والنحت على المواد المصنوعة من الفوم تحتاج إلى مهارات خاصة وأدوات معينة.

الاستخدامات المستقبلية 

وتوقع التوي زيادة الاهتمام بتطوير تقنيات تصنيع المجسمات باستخدام الفوم، واستخدامها في العديد من المجالات مثل الفنون التشكيلية والتصميم المعماري والتعليم. كما يمكن استخدام الفوم في صناعة الأثاث والديكور الداخلي، حيث يمكن تشكيله بسهولة لتناسب تصاميم مختلفة.

من خلال حديثنا مع السيد عارف صالح التوي، أصبح واضحًا أن استخدام مادة الفوم في صناعة المجسمات التعليمية والديكور يتيح فرصًا واعدة ويواجه تحديات. يمكن أن يساهم استخدام المواد المعاد تدويرها في الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية والفنية. ومع تطور التقنيات والتقدم في مجال صناعة المجسمات، يمكن توقع استخدام أكثر انتشارًا لمادة الفوم في المستقبل.