المخا.. حيث تلتقي أشعة الشمس بالبحر وتزدهر آمال الصيادين

المخا تهامة - Monday 10 July 2023 الساعة 02:52 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

في أفق المخا الساحر، تغرب الشمس وتترك خلفها لوحة من الألوان الزاهية، تدعو الصيادين إلى الإبحار في عرض البحر، بحثا عن رزقهم الحلال، لا يخيفهم ظلام الليل أو موج البحر.

في هذا المشهد الساحر واللوحة الرائعة من الألوان النابضة بالحياة التي تغطي السماء وتلامس المياه التي لا نهاية لها في الأسفل، تغري الصيادين بأن يشرعوا في البحر الذي لا يهدأ، متحمسين في البحث عن سبل عيشهم الحلال.

 يسترشد هؤلاء الصيادون بإيمانهم بالله تعالى وإيمانهم الراسخ بقدراتهم الذاتية، ويواجهون بشجاعة ظلام الليل وأمواج البحر المضطربة من أجل سعادة أسرهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

 هذا الجمال الهادئ لم يكن متاحا قبل سنوات عندما قامت مليشيات الحوثي، بنشر الألغام عبر المياه، متسببة بأحداث مروعة للصيادين الذين أبحروا دون إدراك منهم بالمخاطر التي باتت عليها مياههم، كما تم تقييد أنشطة الصيد، وحرموا من حقهم الأساسي في تسخير خيرات البحر.

غير أن الأمل عاد من جديد بفضل أبطال القوات المشتركة فتحررت المخا من قبضة الميليشيات مطلع العام 2017. وعادت حرية الصيد والإبحار إلى  هذه المياه مرة أخرى. 

تحرير المخا سمح بعودة أكثر من 2500 صياد إلى حياتهم فيما تزداد هذه الأرقام أكثر عندما يتجه المرء نحو الساحل الشمالي، وصولا إلى الخوخة الشاسعة، حيث يكسب آلاف الصيادين الآخرين قوتهم.

 إن إحياء هذه السواحل النابضة بالحركة ليست أقل من معجزة، حيث أتاحت للفرحة أن تنبع في وجوه الصيادين باستعادة حريتهم ومعيشتهم، وهي شهادة على شجاعة ومثابرة هؤلاء الرجال، الذين رفضوا الانصياع أمام الصعوبات التي يواجهونها، لقد اعتمدوا دائمًا على القوات المشتركة وإيمانهم وعملهم المتفاني للتغلب على مؤامرات ومكائد مليشيات الحوثي.

 ومع مرور كل يوم، تزدهر المخا بأمل لا نهاية له، حيث تلتقي أشعة الشمس بالبحر اللامتناهي، مما يخلق مزيجا من البريق واللمعان، فتواصل قوارب البحارة رحلتهم، متوهجة عبر الآثار السحرية للشمس التي غابت بالفعل، وتملأ قلوبنا بالتفاؤل والثبات على حد سواء.