عدنيون يدعون للاهتمام بأبرز وأقدم متنفسات المحافظة "كمسري عدن"

الجنوب - Sunday 21 May 2023 الساعة 11:14 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

دعا عدنيون لإعطاء المزيد من الاهتمام لملاهي "كمسري عدن"، لاحتوائها على مساحات شاسعة وباعتبارها أحد أهم المنتزهات العائلية لسكان المحافظة.

ويعتبر بستان الكمسري الواقع في مدينة الشيخ عثمان واحداً من أجمل البساتين، وقد افتتح رسمياً في عام (1952م)، ويمتد على مساحة زراعية كبيرة، واُنشئ كمتنفس لأهالي عدن وموقع سياحي للقادمين إلى عدن من مختلف المدن والبلدات، فالزائر إلى هذا البستان تجذبه تلك المساحات الخضراء الواسعة، والاشجار الباسقة الكثيفة، والانواع المختلفة من الزهور والورود بألوانها الجذابة وروائحها العطرة.

ودعت المواطنة رنا علي إلى إعادة زراعة المساحات الخضراء الشاسعة في بستان الملاهي كما كانت سابقاً..

مطالبات عدنية

من جانبها قالت أم عمرو: "كانت الملاهي من ايامنا ونحن صغار جميلة خاصة أحواض القوارب المتوقفة تماماً حالياً، فالمكان بحاجة الى اهتمام وتطوير حيث أن زواره كثُر ويستحق إعادة الترميم".

وفي السياق دعا أحمد بن طالب، المستثمر إلى توسعة الحديقة سواء بالألعاب أو بالخدمات، حيث إن هناك مساحة كبيرة بالإمكان الاستفادة منها بشكل أكبر، خلاف بعض الألعاب لها أكثر من 25 عاما وهي نفسها والبعض الآخر متوقف.

وتمنى ماجد طاهر من إدارة الملاهي الاستفاده من الدخل بأشياء جديدة وإضافة ألعاب، وكذلك فرش حشيش صناعي بين الاشجار بدلاً من الجلوس بالرصيف والخط، خاصة النساء والأطفال.

إلى ذلك دعت زهرة للاهتمام بالحديقة، فالاشجار بحاجة الى رعاية وتنسيق الارضية محتاجة لإعادة زراعة العشب، والنافورة والمسبح اُهملا وبحاجة إلى صيانة، ولا بد من زراعة أزهار كما كانت في السابق.

ووجه سابقًا محافظ المحافظة أحمد حامد لملس، عقب مناشدات عدنية وشكاوى، بمنع أي من الرجال أو الشباب المخزنين وتوفير قطاع خاص لهم قرب البوابة بعيداً عن العوائل بسبب المضايقات والمظهر غير اللائق.

أهمية اجتماعية

وكان مؤرخو عدن كتبوا عن مكانة الكمسري الاجتماعية لعدن، حيث كان للبستان اهمية اجتماعية كونه مكاناً تتعارف فيه العائلات والأسر، والبعض منهم كانوا يجتمعون لتناول الوجبات الخفيفة التي كانوا يحضرونها معهم من بيوتهم ويحتسون الشاي والقهوة والعصائر وبعض المعجنات التي يصنعونها خصيصا ليوم نزهتهم الاسبوعية كـ (الكعك ــ الغريبات) وهو من المعجنات العدنية و(بنت الصحن ــ الصابع ــ الخمير ”المقصقص“).

وكان البستان مقسماً إلى مربعات مزروعة بالحشائش الصغيرة، ويفصل بين كل مربع وآخر طرق رئيسية وفرعية صغيرة مسفلتة تنتشر على جانبيها الاشجار والورود، كما كان البعض من الرياضيين الشباب يمارسون رياضة الجري والمشي في البستان.

واهتمت الادارة المحلية، آنذاك، بهذا البستان اهتماماً كبيراً، ووضعت له ادارة كفؤة عملت على تطويره والحفاظ عليه من خلال وضع لوائح خاصة وارشادات وضوابط للزائرين، لذلك كان البستان على الدوام يظهر بمنظر جميل من حيث مستوى النظافة وتشذيب الاشجار وقص الحشائش وتسويتها، ووضع صناديق خاصة للقمامة يقوم المواطنون انفسهم قبل مغادرة البستان بتنظيف أماكن جلوسهم من بقايا الطعام ووضعها في هذه الصناديق.