مرض فيروسي يسبب نفوق الأغنام بالزهيرة

المخا تهامة - Thursday 16 March 2023 الساعة 09:17 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

"لا أريد أن أحسب قيمة الأغنام فأزداد قهراً عليها"، هكذا تحدث قائد محمد دبع، بعد سؤالنا له عن قيمة رؤوس الماشية التي فقدها بصورة مفاجئة بعد انتشار فيروس مجهول في المواشي بقرى نائية في مدينة المخا الساحلية، جنوب غرب محافظة تعز.

ومن يوم الأربعاء الماضي، اجتاح منطقة الزهيرة شمال المخا، وباء أصاب الماشية، أدى إلى نفوقها بالعشرات دون أن يتمكن الأهالي من معرفة حقيقة هذا الفيروس أو حتى العلاج لإنقاذ ما تبقى من ماشيتهم.

يقول قائد محمد صالح دبع، وهو مربي ماشية منزلية في القرية لـ"نيوزيمن": إن خسارته كبيرة، جراء نفوق 15 رأسا من الأغنام، ولا يريد فتح نفق من الهم والحزن في حال قدرت هذه الخسائر، "اكتفي بقول 15 رأسا كي تهون المصيبة".

مضيفاً، "وباء ضرب منذ ثلاثة أيام أغنام القرية، مخلفاً نفوق أزيد من 100 رأس"، حيث أن "المرض يصيب الماشية بالشلل التام، ويمنعها من الحركة وتحريك رقبتها، ولم نفلح في علاج أي واحدة من الأغنام في أيامها الأولى".

وأوضح أن هناك علاجا يجلبونه من الصيدليات البيطرية، ولكن لم يستطع العلاج أن يحسن الأغنام المصابة بالمرض، لكنه كان أكثر نفعاً لمن لا زال في بداية الأعراض المرضية.

حال قائد ليس أفضل من غيره من أهالي القرية التي يعانون ذات المشكلة جراء اجتياح الفيروس الذي حصد الكثير من رؤوس الماشية التي كان سيقوم أصحابها ببيعها خلال شهر رمضان والأعياد لتغطية النفقات المالية، فبيع المواشي مصدر دخل رئيسي للكثير من الأسر الساكنة في قرى المخا والمناطق المجاورة لها.

وبحسب أطباء بيطريين فإن أمراض الماشية (الأغنام والأبقار والابل) تتعدد، لكنها تؤثر بشكل كبير في الأغنام والماعز الأقل تحملا لهذه الفيروسات، ومن هذه الفيروسات الحمى القلاعية، والطاعون وطاعون المجترات، وداء الكلاب، ومرض الجدري، والتهاب الجلد العقدي، والطفيليات الخارجية والداخلية.

وتحتل الثروة الحيوانية أهمية اقتصادية كبيرة والتي تسهم بما نسبته أزيد من 25 بالمائة، من الناتج الزراعي، وهي رديفة للثروة الزراعية، حيث تعتمد عليها معظم الأسر الريفية، كمصادر دخل لهم والعيش منها.

وبحسب إحصائية حديثة فإن اليمن يملك، أزيد من: 9 ملايين و866 ألفاً و17 رأساً من الأغنام، 9 ملايين و62 ألفاً و881 رأساً من الماعز، ومليون و35 ألفا و801 رأس من الأبقار، ورغم أهميتها الاقتصادية، إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي تحد من نموها وتكاثرها وتهدد بنفوقها.